أردوغان يورّط أذربيجان في مواجهة نتنياهو

حول مشكلة تسبب بها خطاب أردوغان لأذربيجان، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

تهديد تركيا بغزو إسرائيل يضر بمصالح أذربيجان. فقد أثار رجب طيب أردوغان مشكلة دبلوماسية متعددة الأطراف عندما توعّد إسرائيل بأن يكرر معها ما فعلته أنقرة خلال الحرب الأهلية في ليبيا وفي حرب قره باغ الثانية.

قلل أردوغان من شأن رواية باكو للأحداث بأن القوات الأجنبية (التركية) لم تشارك في الأعمال القتالية سنة 2020. فحينها، زعمت باكو أن أنقرة لم تقدم في العام 2020 سوى "الدعم السياسي" لباكو، ولم تشارك قواتها النظامية في أحداث حرب قره باغ الثانية.

يرى الباحث السياسي التركي كريم هاس أن أردوغان يحاول عمدا تحويل التركيز على الأجندة الإقليمية من أجل التستر على المشاكل الأخرى. ولفت، في حديثه لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إلى حقيقة أن جزءًا كبيرًا من استطلاعات الرأي العام، بما في ذلك استطلاعات الرأي الحكومية، تظهر عدم الرضا العام عن المؤشرات الاقتصادية الحالية.

وبحسب هاس، إطلاق أردوغان تهديدات، تعني أنه على الأرجح يفعل العكس، فـ "بعد أيام قليلة من بدء إسرائيل الحرب في غزة وقيام أردوغان بتهديد حكومة نتنياهو، تبين أن الجانب الإسرائيلي يستورد أكثر من 60٪ من النفط من أذربيجان عبر تركيا. من حيث المبدأ، كان بإمكان أنقرة عرقلة هذا التدفق، لكنها لم تفعل ذلك".

وفي الوقت نفسه، أشار هاس إلى أن أردوغان مجبر على تغيير التركيز في خطاب الدولة والتلاعب باهتمام الرأي العام، لاحتمال حدوث تقارب دبلوماسي قريبًا مع سوريا، فنظرة الجمهور التركي إلى اتفاق السلام المحتمل تبقى غامضة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب