الولايات المتحدة تسير بسرعةٍ نحو حرب أهلية

عن زيادة احتمالات الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":

محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب لم تؤثر في خططه المستقبلية.

فمن ناحية، سيصنع الجمهوريون لترامب صورة البطل الجريح "على الخطوط الأمامية في المعركة ضد الجنون الليبرالي". و"يمكننا أن نتوقع أن يدعو ترامب في خطابه الانتخابي إلى الوحدة الأميركية ويقول إنه وحده القادر على ضمان ذلك. وسيكون لهذا تأثير لا يصدق في الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد. أي أن ترامب حصل على دفعة هائلة"، بحسب الباحث في الشؤون الأميركية دميتري دروبنيتسكي. "فصورته بوجه دامٍ تحت العلم الأميركي وقبضة مرفوعة لم يعد من الممكن محوها أو إخفاؤها".

وقال دروبنيتسكي: "على هذه الخلفية، تشعر النخبة الليبرالية بالتوتر. وهذا لا يرجع إلى فوز ترامب الوشيك، بل إلى اقتراب المسافة من حرب أهلية".

و"على الرغم من الخطاب القائل بالحاجة إلى اللطف وخفض حرارة المواجهة، فإن الولايات المتحدة تتحرك بسرعة قاطرة الديزل نحو حرب أهلية. ولا يفهم كل من الديمقراطيين والجمهوريين النصف الآخر أو يعترفون به. ففي الواقع، هناك أفكار حول أميركتين. ولهذا السبب، فإن الصراع المدني أمر لا مفر منه، بدرجة أو بأخرى. وزمن اندلاعه يتوقف على كفاءة المسؤولين. وبالمناسبة، لا أستبعد أن يكون بينهم أشخاص مستعدون أصلاً لهذه المواجهة وسيحرّضون عليها". إذا لم تقبل القوة التي تهُزم في الانتخابات بالنتائج، فإن الأمر في الولايات المتحدة لن يقتصر على المظاهرات، كما يرى دروبنيتسكي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب