أردوغان يوجه ضربات لموسكو.. الروس يخسرون إلى متى؟

أخبار الصحافة

أردوغان يوجه ضربات لموسكو.. الروس يخسرون إلى متى؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/nc5s

تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في "سفوبودنايا بريسا"، عن حتمية مغادرة القوات التركية محافظة إدلب السورية، سواء بالاتفاق مع روسيا أم بالقوة.

وجاء في المقال: بات مركز إدلب جبهة جديدة. فقد تقدمت قوات دمشق بشكل كبير في عمق المحافظة، ما نقل خط المواجهة إلى مشارف مدينة إدلب. لكن النجاحات التي حققتها دمشق خلال الشهر الماضي قد تلغيها أنقرة قريبا. فالأتراك قاموا بنقل قواتهم وعتادهم إلى إدلب، ما أدى إلى تحسن كبير في قدرات الانفصاليين المحليين، الذين يُنتظر أن يستخدموا بنشاط الموارد التي تقدمها لهم تركيا، بما في ذلك الدبابات. وهذا يؤثر بشكل كبير في تطور الأعمال القتالية. فمثلا، في الأيام الأخيرة، نجح مسلحو إدلب في هجومهم على بلدة النيرب.

لكن الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف يرى أن إعادة احتلال النيرب على الأرجح إجراء متفق عليه بين الطرفين. فهو بمثابة تراجع تكتيكي، نوع من إرضاء أردوغان.

أي أن موسكو تمهد الطريق للمفاوضات؟

نعم، بالطبع. لكن في الوقت نفسه، أعتقد بأنه سيكون هناك حوار أكثر صرامة مع تركيا، بمعنى أن الخيارات التي اقترحتها أنقرة قد تم اختبارها، ولم يتحقق شيء منها. يجب أن تنتهي الأمور إلى أن يغادر الأتراك إدلب، ويخلوا هذه المنطقة. فعلى العموم، ستعود المحافظة إلى سيطرة دمشق. هذا هو السيناريو الصحيح والأكثر واقعية.

متى سيحدث ذلك؟

إذا قبل أردوغان موقفنا، فسوف ينتهي كل شيء بحلول نهاية هذا العام، وربما قبل ذلك. أما إذا اختار سيناريو القوة، فسوف يتأجل الأمر قليلاً. وهنا، يجب أن يكون مفهوما أن وضع أردوغان هو الأسوأ في هذه الحالة. فهو يخسر نقاطا في معركته مع المعارضة في وطنه، ويتكبد، في الوقت نفسه، خسائر اقتصادية جدية. أعتقد بأنه سيسير لملاقاتنا في إدلب، غير راغب في التضحية بما لديه. ذلك أن المشاريع القائمة الآن مع روسيا قد تصحح في المستقبل الاقتصاد التركي المترهل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا