Stories
-
90 دقيقة
RT STORIES
"ليلة الأبطال".. تجمع نخبة من الملاكمين المحترفين في دبي يوم 12 ديسمبر
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لأول مرة في التاريخ.. أول تعليق من ميسي بعد فوز إنتر ميامي بكأس الدوري الأمريكي (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
المقاتل الروسي بيتر يان يستعيد لقب بطل (UFC) في نزال "دموي".. فيديو
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"الأزمة تتصاعد".. أول قرار من ليفربول بعد تصريحات محمد صلاح الصادمة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مفاجأة.. كريستيانو رونالدو سيلعب في ميامي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد تلميحات الرحيل.. أول ناد سعودي يتحرك لضم محمد صلاح
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"لا يسمع ولا يرى".. رد فعل الأهلي المصري على رحيل إمام عاشور (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"ميكي ماوس أفضل منه".. جماهير ليفربول تهاجم سلوت وتنتفض دعما لمحمد صلاح (صور)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
إنجاز تاريخي ولأول مرة.. ميسي يقود إنتر ميامي للتتويج بلقب الدوري الأمريكي (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
محمد صلاح: قلت لعائلتي تعالوا إلى مباراة برايتون المقبلة لوداع الجمهور..
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"أتفهم الحديث".. أول تعليق من سلوت حول جلوس محمد صلاح بديلا
#اسأل_أكثر #Question_More
90 دقيقة
-
خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
RT STORIES
الكرملين: استراتيجية الأمن القومي الأمريكي المعدّلة تتسق مع رؤيتنا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قادة الترويكا الأوروبية يستدعون زيلينسكي لاجتماع في لندن لمناقشة مفاوضات التسوية الأوكرانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
زيلينسكي يجري اتصالا مع ويتكوف وكوشنر
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أكسيوس: واشنطن تطور "مقاربة جديدة" لمعالجة مسألة الأراضي في إطار التسوية في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
هيغسيث: إدارة بايدن كانت تهتم بحدود أوكرانيا أكثر من اهتمامها بحدودنا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أكسيوس: المسؤولون الأمريكيون يؤمنون بإمكانية التوصل إلى تسوية في أوكرانيا بما في ذلك ملف الأراضي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الخارجية الأمريكية: واشنطن وكييف شددتا على ضرورة اتخاذ خطوات موثوقة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة: المفاوضات بشأن التسوية الأوكرانية تخدم مصالح واشنطن
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
زيلينسكي: نريد الاطلاع على كامل تفاصيل مباحثات بوتين وويتكوف
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الكرملين: ننتظر رد واشنطن بعد مباحثات بوتين وويتكوف
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
غروشكو: روسيا لا تعتبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا فعالة لتحقيق السلام في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_More
خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
-
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
RT STORIES
الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في خاركوف واستمرار تقدم قواتنا على جميع المحاور
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ضابط أمريكي سابق ينتقد تصريحات القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الخارجية الروسية: محاولات الاستيلاء على الأصول المجمدة في الغرب تشكل خطرا على كافة الدول
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ردا على هجوم مسيرة على غروزني.. قديروف يعلن عن ضربات انتقامية ضد أوكرانيا (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
تقرير صحفي: الجيش الأوكراني "يتفكك" وسط تصاعد الفرار والخسائر الكبيرة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"نهاية النفق مظلمة".. تقارير غربية عن سيناريوهات استسلام أوكرانيا وضعفها الحرج
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها وتدمير مواقع الطاقة والبنية التحتية للعدو
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"بوليتيكو": هنغاريا تعرقل خطة أوروبية لتقديم قروض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
رئيسة المفوضية الأوروبية تؤكد غياب التوافق بشأن استخدام الأصول الروسية لتمويل أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
انفجارات تهز كييف ومدنا أوكرانية أخرى وسط دوي الإنذار في عموم البلاد
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
كازاخستان: الهجوم الأوكراني على منشأة لخط أنابيب قزوين لم يوقف صادرات النفط
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية: تحرير مدينتين استراتيجيتين واستمرار تقدم قواتنا على جميع المحاور في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_More
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
-
فيديوهات
RT STORIES
ميرتس يزور متحف الهولوكوست في القدس
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد توقف دام عامين.. بيت لحم تحتفل بإضاءة شجرة عيد الميلاد
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
شاهد.. سيارة تطير عشرات الأمتار فوق سيارات أخرى في حادث سير غريب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"سرايا القدس" تنشر لقطات لتسليم جثة رهينة إسرائيلي إلى الصليب الأحمر
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
حرائق الغابات تلتهم 12 منزلا في أستراليا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
القوات الفنزويلية تعترض طائرة اخترقت المجال الجوي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
خفر السواحل الأمريكي يعترض قاربا يحمل 9000 كغ من المخدرات
#اسأل_أكثر #Question_More
فيديوهات
-
كأس العرب 2025 في قطر
RT STORIES
سوريا وفلسطين في مواجهة شرسة اليوم في كأس العرب.. الموعد والقنوات الناقلة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
المنتخبات المتأهلة رسميا إلى ربع نهائي كأس العرب 2025
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مصر تصعب مهمتها والإمارات تنعش آمالها في كأس العرب 2025
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
القنوات الناقلة مجانا لمواجهة مصر والإمارات في كأس العرب اليوم.. الموعد والتشكيلة الأساسية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
العراق والسودان في كأس العرب 2025 اليوم.. الموعد والتشكيلة الأساسية والقنوات الناقلة مجانا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أهداف مباراة الأردن والكويت (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
القنوات الناقلة مجانا لمباراة البحرين والجزائر في كأس العرب 2025.. الموعد والتشكيلة الأساسية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
هدف "صاروخي" في مباراة الأردن والكويت (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الشرع يلتقي المنتخب السوري المشارك في كأس العرب في الدوحة (صور)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"بالأرقام".. ماذا قدم سالم الدوسري مع المنتخب السعودي في كأس العرب؟
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
رسميا.. الأخضر السعودي أول المتأهلين إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الأحمر العماني يخلط أوراق المغرب والسعودية في كأس العرب 2025 (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_More
كأس العرب 2025 في قطر
-
خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
RT STORIES
هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"شعب لن ينكسر".. قتلى و"نسف" بهجوم إسرائيلي لا يتوقف على غزة والأهالي يؤكدون: لا وقف للنار في القطاع
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
نيويورك تايمز: مسؤول أمني يقر بفشل الرهان على ميليشيا أبو شباب والتعاون مع إسرائيل يقود لنهاية دموية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
رئيس وزراء قطر: مفاوضات غزة في مرحلة حرجة ووقف إطلاق النار لم يكتمل
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"صدمة غزة" تلاحق الجنود.. انتحار جندي إسرائيلي جديد وتحذيرات من أزمة نفسية و"انهيارت" داخل الجيش
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
تقرير إسرائيلي: نتنياهو بين المطرقة والسندان.. واشنطن تضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"المنطقة تدرك نوايا إسرائيل".. ماذا وراء التحرك العربي والإسلامي لدعم مصر؟
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مصر وقطر تؤكدان أهمية تنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام في غزة بكل مراحله
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بيان عربي إسلامي مشترك ردا على إسرائيل: نرفض تهجير الفلسطينيين ويجب الالتزام بخطة ترامب في غزة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"خداع استراتيجي هز إسرائيل".. زامير يكشف كيف نفذ الفلسطينيون 7 أكتوبر بينما ينغمس الجيش في فشل مستمر
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
توزيع الحلوى في قطاع غزة احتفالا بمقتل ياسر أبو شباب (فيديو + صور)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قبيلة الترابين في غزة: ياسر أبو شباب خان شعبه وتعاون مع الاحتلال.. ومقتله طوى صفحة عار
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر
#اسأل_أكثر #Question_More
خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
-
زيارة بوتين إلى الهند
RT STORIES
بوتين يطلق بث قناة "RT India" من نيودلهي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مودي: هجوم كروكوس الإرهابي بموسكو كان اعتداء على البشرية والقيم الإنسانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
من "صيدلية العالم" إلى مستقبل التكنولوجيا والتجارة.. مودي يرسم ملامح شراكة استراتيجية طويلة مع روسيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: RT India ستكون مصدرا للمعلومات الموضوعية والموثوقة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: نسعى لعالم متعدد الأقطاب للحفاظ على هوية الدول واحترام سيادتها
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بيان: روسيا والهند تشيدان بمستوى تعاونهما في قطاع الطاقة
#اسأل_أكثر #Question_More
زيارة بوتين إلى الهند
-
"سنة 1982 أصبحت خلفنا".. سفارة النمسا في الجزائر تصدر بيانا بعد قرعة مونديال 2026
RT STORIES
"سنة 1982 أصبحت خلفنا".. سفارة النمسا في الجزائر تصدر بيانا بعد قرعة مونديال 2026
#اسأل_أكثر #Question_More
تجاهل دمشق للقرار 2254 لا يخدم مصالح الشعب السوري
تحت هذا العنوان سلط الكاتب رامي الشاعر في مقالة، نشرت بصحيفة "زافترا" الروسية، الضوء على الجهود الروسية في مواجهة الأزمات عام 2019 والعراقيل التي وقفت وتقف في وجهها.
ها نحن نودع عاماً حافلا بالأحداث والمتغيرات، ونستعد لاستقبال عام جديد، نأمل أن يجلب معه حلولا للمشاكل التي آن حلها منذ أعوام.
أخطر حدث وقع في العام المنصرم، من وجهة نظري، هو انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، رغم إلحاح موسكو على التمسك بها، باعتبارها عاملا مهما للاستقرار والأمن في كوكبنا. إلا أن واشنطن أقدمت على اتخاذ هذه الخطوة الخطيرة بهدف نشر صواريخها في أوروبا الغربية، على مقربة من الحدود الروسية، سعياً لتحقيق التفوق العسكري على روسيا، وجرها نحو سباق للتسلح، يثقل كاهلها ويعرقل جهودها الجبارة التي تبذلها في حل المشاكل الدولية، من أجل تخفيف حدة التوتر في المناطق الساخنة من كوكبنا.
من جانبها لم تعد أمريكا راضية عن المكاسب التي تحققها روسيا من وراء الجهود السلمية، التي تبذلها من أجل إعادة النظام العالمي إلى سياسة الأقطاب المتعددة، والقضاء على سياسة القطب الواحد المهيمن على العالم. إن الدول الغربية نفسها صارت تختلف مع واشنطن، وتعارض توجهاتها الأنانية، خاصة بعد إعلان الأخيرة رفضها تزويد الدول الغربية بالغاز الطبيعي الروس، وفرضها عقوبات على كل الشركات التي تساهم في تنفيذ مشروع "السيل الشمالي - 2" المفيد والمربح للاقتصاد الغربي. وفي العام المنصرم شهدت شعوب العالم كله جهود روسيا السلمية، من أجل مد يد العون للدول الإفريقية بالمساهمة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الهامة والضرورية لتحسين مستوى معيشة الشعوب الإفريقية، وشهدت جهود روسيا لتخفيف حدة توتر في منطقة الخليج، ومبادراتها لتعزيز الثقة المتبادلة بين دول هذه المنطقة البالغة الأهمية، والقريبة جداً من حدود روسيا الجنوبية. كما شهدت أيضاً الجهود الجبارة التي تبذلها روسيا لحل المشكلة السورية، بالتعاون مع تركيا وإيران، والتي تسمى الآن بالدول الضامنة للسلم في سورية. وحالياً تشهد هذه الشعوب جهود روسيا لحل المشكلة الليبية بعد تردد الفرقاء الليبية المتخاصمين فيما بينهم على موسكو، وطلبهم منها الوساطة لحل الخلافات فيما بينهم.
هل أصبح الفارق الكبير بين السياستين الروسية والأمريكية في الساحة الدولية ملموسا وواضحا لشعوب العالم؟ نعم، ردّي بالإيجاب. لم تعد هناك شعوب ساذجة تنطلي عليها الأكاذيب الأمريكية حول "الخطر الروسي"، بعدما رأت ولمست بنفسها هذا الفارق، ولذا تنشد هذه الشعوب الصداقة والتقارب مع روسيا. ولقد رأينا في أكتوبر عام 2019 زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والاستقبال الحار الذي حظي به، ومحصلة الزيارة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي زادت عن 20 اتفاقية في مجالات الطاقة والفضاء والصحة والثقافة وغيرها. بل وقيل وقتها أيضاً بأن الرئيس بوتين حمل معه عرضاً خلال هذه الزيارة، لاستضافة حوار مباشر بين السعودية وإيران في منتجع سوتشي على البحر الأسود، لذا أجد نفسي أمام سؤال يطرح نفسه بإلحاح: هل تسلك أمريكا مسلكا كهذا، مثل روسيا، وتسعى إلى رأب الصدع بين هذين الجارين العملاقين في الخليج؟! الإجابة عندي: كلا، وما أراه أنا، ويراه الآخرون الآن بوضوح، هو أن واشنطن، على العكس، تسعى لتأجيج النزاع بين إيران والمملكة العربية السعودية، وتعمل على تخويف الأخيرة بالخطر الإيراني، من أجل أن تبيعها مزيدا من الأسلحة والصواريخ بمليارات الدولارات. هي ذات الصواريخ التي ثبت بالتجربة العملية (مثلما حدث مؤخرا لمصافي النفط السعودية "أرامكو") عدم كفاءتها وعدم قدرتها التصدي لأي خطر مفاجئ قد تتعرض له المملكة، وفشلت هذه الصواريخ الأمريكية في صد هذا العدوان. وتعليقاً على ذلك كما أذكر جيداً، صرح الرئيس بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع قادة إيران وتركيا، عقد في أنقرة بتاريخ 17 سبتمبر عام 2019، بأن «روسيا مستعدة للمساعدة في الدفاع عن المملكة العربية السعودية، من خلال بيعها النظام المتقدم المضاد للطائرات من طراز إس400، وهو قرار حكيم سبق اتخاذه من قبل إيران بشرائها صواريخ إس300، ومن قبل تركيا مؤخراً بشرائها صواريخ إس400، التي تحمي البنية التحتية بشكل فعال في كلا البلدين».
أما أهم الأحداث التي شهدها عام 2019 المنصرم، فهي من وجهة نظري تنقسم إلى سلبية وإيجابية. ويمكن أن يندرج تحت الأولى: توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرسوماً بالاعتراف بمرتفعات الجولان جزءاً من إسرائيل، وفرض العقوبات الأمريكية على طهران، وتوتر الصدام بين الولايات المتحدة وإيران حتى وصل لحافة العمليات العسكرية في مضيق هرمز في يونيو الماضي.
أما بالنسبة للأحداث الإيجابية، فلعل أهمها: الحفاظ على اتفاق "أستانا" بين روسيا وتركيا وإيران، الذي تحول إلى ضمانة قوية وأكيدة، لإحلال السلم والاستقرار في سوريا تدريجيا، رغم كل الصعاب التي يواجهها تحقيق هذا الهدف. كذلك فشل الناتو في منع تركيا من التقارب مع روسيا، رغم كل المحاولات التي بذلها. والحدث الهام الكبير أيضاً، من وجهة نظري، كان طرح روسيا في يوليو عام 2019 نظريتها للأمن الجماعي في منطقة الخليج، لتثبت من جديد بأن روسيا بالذات هي وسيط فعال في حل مشاكل الدول العربية، وهي قادرة على دفعها نحو السلم وحسن الجوار.
وبعد هذه الإستطرادة أعود للقول، بأننا للأسف، سننتقل إلى عام 2020 الجديد ومعنا مشاكل عالقة، وأبرزها بالنسبة لعالمنا العربي هي: المشكلة السورية التي يتوقف حلها الآن على تنفيذ كل أطرافها لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر في ديسمبر عام 2015، وعلى نجاح عمل اللجنة الدستورية المناط بها وضع دستور جديد لسوريا، يراعي مصالح كل أطياف المجتمع السوري، ويتجاوب مع ما جدّ عليه من متغيرات ومستجدات على أرض الواقع. وكذلك المشكلة فقد صرح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، غير بدرسون، بأنه لا معنى لاجتماع اللجنة الدستورية المصغرة دون جدول أعمال، يحدد القضايا المطروحة للبحث والنقاش، فمن المعروف أن الجولة الثانية في جنيف قد فشلت في التمكن من إجراء لقاء مشترك للوفود السورية الثلاثة (45 عضواً، منهم 15 للمعارضة، و15 للمجتمع المدني، و15 ممثلي الوفد المدعوم من الحكومة السورية).
والغريب أنه بعد تصريح بدرسون، وبتاريخ 20 ديسمبر الجاري، أثناء تقديم تقريره عن نتائج عمله أمام مجلس الأمن في الأمم المتحدة، لم تصدر أي تعليقات سورية رسمية أو غير رسمية، تمثل رد الفعل الرسمي وغير الرسمي تجاه هذا التصريح لبدرسن، الأمر الذي يثير لدي استغراب، وكأن هذا يريح الجانبين الرسمي والمعارض، إلا أن ذلك يترك انطباعا لدى المراقبين بأن كلا الطرفين لا يسعيان إلى تحقيق أي تقدم تجاه البدء العملي في الوصول إلى التسوية السياسية المنشودة، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ما يعني استمرارا للأزمة بلا حل وإزدياد معاناة الشعب السوري، وهنا أريد أن أؤكد أن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتق الحكومة السورية، وعلى الرئيس بشار الأسد بالدرجة الأولى، لأنهما يمثلان الشرعية ومسؤولان عن مصير الشعب السوري. لذا كنت أتوقع منهما أن يبادرا فورا برفض أي تأجيل أو تسويف في العمل على التعجيل بتعديل الدستور، والسير في عملية تنفيذ القرار الدولي 2254، باعتباره الطريق الوحيد لإنقاذ سوريا وشعبها. والأكثر غرابة أيضاً تصريحات الرئيس السوري مؤخراً لقناة "فينيكس" الصينية حول إعادة إعمار سوريا، وقوله بأن المشاريع الاستثمارية لإعادة البناء في سورية هي عملية مربحة جدا، وليست عملية قروض أو مساعدات بدون مقابل، مما يدفعني إلى تساؤل بهذا الصدد: هل تتوفر لدى الشعب السوري الإمكانية لشراء بيوت ومساكن بعد هذا الدمار، الذي دفع السكان إلى التشرد والجوع بعد فقدهم كل ممتلكاتهم؟ اعتقد أنه كان من الأجدى للرئيس السوري استغلال أي لقاء مع وسائل الإعلام، لتوجيه مناشدة إلى المجتمع الدولي بأجمعه لتقديم العون والمساعدة للشعب السوري، بدلا من التفكير في الربح والعائد المجزي للشركات الأجنبية. وأود أيضا أن أشير إلى خبر آخر رسمي، صدر عن مجلس الشعب السوري، يعلن أنه قد أقر في جلسته الـ 34 من الدورة الحادية عشرة للدور التشريع الثاني، برئاسة حمود الصباغ، مشاريع قوانين، تتضمن التصديق على عقود للتنقيب عن النفط مع شركتين روسيتين، وهو ما تزامن في نفس اليوم مع وصول نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي إلى دمشق لمناقشة التحضير لانعقاد للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين روسيا وسوريا، من أجل بحث الخطوات العملية لمساعدة الاقتصاد السوري. وكان من الأولى على مجلس الشعب ان يناقش خطة كيفية خروج سوريا من أزمتها الاقتصادية والسياسية والإصرار على البدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بوصفه الطريق الوحيد لإنقاذ سوريا وتخفيف معاناة شعبها. وفي هذا الصدد أود التنويه بأن العديد من السوريين اتصلوا بي، ليسألوني: هل من المعقول في مثل هذا الوقت العصيب الذي يعاني فيه الشعب السوري من الجوع والحرمان والموت، أن يولى الاهتمام بهذا الموضوع الذي يخص شركتين روسيتين، تسعيان إلى الحصول على جزء من الكعكة السورية دون أي اهتمام بوضع شعبنا، فأجبت بحسرة بأن ما صدر عن مجلس الشعب السوري، هو محاولة لحرف الأنظار عن الفساد الذي يسود المؤسسة الرسمية السورية حاليا، والتي لا تريد أي تغيير ممكن أن يمس مصالحها وأن الوفد الروسي وصل الى دمشق لمناقشة العديد من المشاكل الحيوية للشعب السوري وللاقتصاد السوري، والإجراءات العملية الضرورية الواجب اتخاذها لإحراز تقدم نحو حل المشكلة السورية، وانتشال الاقتصاد السوري من أزمته ومشاكله الحادة، أما بشأن الشركتين اللتين جرى عنهما الحديث، فهما شركتان غير حكوميتين، تؤولان للقطاع الخاص الروسي والسوري على حد سواء، ولا علاقة لهما بالحكومة الروسية . وللأسف أريد الإشارة إلى تجاهل الرئيس بشار الاسد لقرار مجلس الأمن 2254، يشاركه في ذلك وزير خارجيته، بسلوكه الخارج عن الأعراف الدبلوماسية، خلال زيارته الاخيرة لموسكو، حينما تعمد تجاهل قرار مجلس الأمن وأهمية عمل اللجنة الدستورية وهذا دليل على ان القيادة السورية بعيدة كل البعد عن معرفة السياسة الخارجية لروسيا، المبنية على احترام جميع قرارات مجلس الأمن الدولي وأن التعاون الاقتصادي والعسكري اليوم مع سوريا يهدف الى مساعدتها لكي تخرج من العزلة والحصار الاقتصادي، والذي لا يمكن تحقيقه دون تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.
وأود هنا أيضاً أن أنوه إلى أن مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قد أعلن يوم 20 ديسمبر الجاري، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل لقرار بشأن الممرات الدولية الخاصة بإرسال المساعدات الدولية إلى سوريا، بأن الخاسر الوحيد من فشل التوصل إلى هذا القرار هو الشعب السوري، لأن هذه المساعدات ستتوقف اعتباراً من 10 يناير 2020، الأمر الذي يثير الأسف الشديد. وبهذا الصدد أود أن أوضح هنا توقف روسيا والصين بهذا الشأن، ولماذا اضطرا إلى استخدام حق الفيتو ضد مشروع هذا القرار، حيث كانا يصران على تمديد القرار السابق لمدة ستة شهور أخرى، لأن القرار الجديد يضر مباشرة بسيادة سوريا، لأن هذه الممرات الجديدة سوف تمر في أراضي واقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، وفي ذات الوقت يجري تجاهل الحكومة السورية وتجاهل التنسيق معها، الأمر الذي يضر بالسيادة ويضر بمبدأ الحفاظ على سيادة الدولة، حسب قواعد وقرارات الأمم المتحدة، هو أمر ترفضه روسيا والصين من حيث المبدأ، ولذا عارضا وأصرا على استمرار استخدام المعابر السابقة عبر الحدود، التي حتى الآن تخرج عن نطاق السيطرة السورية الرسمية، ويمكن إيجاد تبرير لهذه الممرات من خلال اتفاق "أضنة" الموقع بين سوريا وتركيا.
أما مشكلة ليبيا فهي بالغة الخطورة. وهنا أود أن ألفت الأنظار إلى تردّي الوضع في ليبيا من جراء العملية العسكرية، التي شنتها قوات خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس، الأمر الذي دفع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الادلاء بتصريح ملفت للنظر، يعلن فيه رفضه ما يقوم به "المرتزقة" الروس في ليبيا من أعمال تدعم وتساند قوات حفتر، الأمر الذي دفعني إلى توضيح حقيقة ما يجري على أرض الواقع، وفحواه أنه يوجد بالفعل خبراء عسكريون روس متقاعدون، قاموا بالتعاقد مع حفتر لتقديم المشورة والمساعدات الفنية له بخصوص استخدام الأسلحة الموجودة بعهدته، والتي هي أصلاً أسلحة روسية، وهذا في رأيي، ليس جرما، لأن قوات حفتر هي أحد الأطراف الرئيسة المتصارعة في الساحة الليبية، وليست مصنفة دوليا كقوات إرهابية.
ومع ذلك، فإنني في ذات الوقت أتفهم مخاوف الرئيس التركي، لأنها تخص العلاقات التاريخية الخاصة، التي كانت قائمة منذ الإمبراطورية العثمانية مع بعض المناطق والقبائل الليبية، مع امتدادها الديني القوي واستمرارها حتى الآن.
ورأيي الشخصي أن المجتمع الدولي ارتكب خطأ باعترافه بحكومة الوفاق الوطني وحدها، دون غيرها من الأطراف الليبية الأساسية الأخرى الموجودة في الساحة الليبية، والموجودة على قدم المساواة مع هذه الحكومة، التي جرى تمييزها في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها ليبيا، وكأنها الممثل الوحيد للشعب الليبي. علماً بأنني تلقيت رسائل عديدة من الليبيين، يجمع فحواها على أن ليبيا تواجه اليوم تحديات خطيرة بشأن تحقيق الاستقرار الأمني، وبشأن عملية التحول السياسي والاستقرار الاقتصادي، وها نحن نرى النتيجة بعد تسعة شهور تقريباً من المواجهة العسكرية الساخنة بين قوات المشير حفتر وقوات حكومة السراج، لنقر بأن هذه الحرب خاسرة للطرفين ولا يوجد فيها طرف رابح، بل أدت هذه المواجهة العسكرية إلى ضياع الوطن الليبي، وإلى زجه في صراعات لدول خارجية نقلت المعركة إلى أرض ليبيا، ودفعت أبناء الشعب الليبي إلى دفع الثمن. وباحت لي إحدى الرسائل صراحة بأن كاتبها بعد 9 سنوات من الغياب عن أرض الوطن، فوجئ عند زيارته لليبيا بالوضع المأساوي الذي وصلت إليه ليبيا، حيث ضاعت الدولة الليبية، وبات الشعب بائساً شبابه مبتورو الأطراف، وأطفاله لا يعرفون طعم الطفولة، وكل بيت يعاني من موت وفقدان أبنائه، ويشهد العزاء والمواساة لأمهات محطمة وحزينة. وبالطبع، في ظل هذه الظروف المأساوية لن تستقر ليبيا طالما استمرت الدماء في النزيف، وطالما سادت لغة السلاح، فلا حل بالمرة إلا الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتوصل جميع الأطراف المتناحرة إلى حل ليبي، تفرضه لغة الحوار والعقل.
وهنا يجب عليّ أن أوضح رأيي بأن روسيا منذ البداية، وعندما كان القذافي ما زال على قيد الحياة، والدولة الليبية ما زالت قائمة، قد رفضت القصف الدولي بزعامة أمريكا وحلفائها لليبيا، ونددت به، ودعت إلى دعوة كل الأطراف الليبية المتصارعة فيما بينها إلى طاولة المفاوضات للبحث عن حل يرضي الجميع، ولم تفضل أبداً أي طرف على الآخر، وما زالت تنادي وتدعو إلى الحل الليبي عن طريق المفاوضات بين أبنائه.
يحدوني الأمل بأن العام الجديد 2020 سيصبح عاماً لتحقيق الوفاق بين كل الأطراف المتصارعة وبين كل أبناء الوطن الواحد المختلفين فيما بينهم، سواء كانوا ليبيين أو سوريين أو عراقيين أو يمنيين أو لبنانيين أو فلسطينيين أو خليجيين، لنشهد أخيراً الاستقرار والأمن يسودان منطقتنا، لتنعم شعوبها بالسلام والطمأنينة ولا يفوتني أن أتمنى في العام الجديد إيلاء كل الاهتمام أيضاً لمشكلة بالغة الأهمية، ألا وهي المشكلة الكردية التي تتعلق بمصير شعب كامل، تعداده يزيد على 43 مليون نسمة، حسب التقديرات الأولية. وأساس هذه المشكلة ينبع من التقسيم الاستعماري غير العادل لاتفاقية "سايكس- بيكو". وبهذا الصدد لا يسعني إلا أن أتمنى تحقيق الوفاق والاتفاق بين تركيا وإيران وسوريا والعراق لإيجاد حل كونفدرالي لهذه المشكلة البالغة الأهمية.
الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
التعليقات