السبسي يجتمع بممثلي الأحزاب حول مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية

أخبار العالم العربي

السبسي يجتمع بممثلي الأحزاب حول مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hw6j

اجتمع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الاثنين 1 أغسطس/آب، بممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات المشاركة في الحوار، حول مبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واختيار رئيس لهذه الحكومة.

وشارك في اجتماع قرطاج الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بالإضافة إلى ممثلي 9 أحزاب سياسية وهي حركة نداء تونس وحركة النهضة وآفاق تونس والاتحاد الوطني الحر والمسار والجمهوري وحركة الشعب والمبادرة الوطنية الدستورية وحزب حركة مشروع تونس.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار التشاور بخصوص الشخصية التي سيكلفها رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة الجديدة.

وكان الرئيس التونسي قد وقّع صباح الأحد، 31 يوليو/تموز، أمرا رئاسيا نصّ على مواصلة الحكومة المستقيلة تصريف الأعمال إلى حين مباشرة الحكومة الجديدة مهامها.

وكان رئيس مجلس نواب الشعب قد أعلم رئيس الجمهورية بعدم تجديد الثقة بالحكومة في جلسة يوم السبت 30 يوليو/تموز، واعتبارها بحكم المستقيلة على هذا الأساس.

واستقبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الاثنين، بقصر قرطاج الحبيب الصيد، رئيس الحكومة المستقيلة.

وتناول اللقاء مواصلة الحكومة المستقيلة تصريف الأعمال إلى حين مباشرة الحكومة الجديدة مهامها.

إلى ذلك، فقد لاقى سحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد انتقادات واسعة من قبل العديد من السياسيين، حيث قال القيادي في الجبهة الشعبية، الجيلاني الهمامي، في برنامج ميدي شو، على راديو "موزاييك إف إم" الاثنين 1 أغسطس/آب، إن الحكومة الجديدة ستكون على مقاس نزوات القصر والعائلة الحاكمة.

وأضاف إنّ قرار سحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد اتخذ منذ فترة واستعمل مجلس نواب الشعب كغطاء لتمريره ولإعطائه طابعا شرعيا، على حد تعبيره.

وأشار إلى مشاركة نواب الجبهة سابقا في التصويت في العديد من القضايا رغم أنهم أقلية، لأن المواضيع كانت تطرح داخل المجلس، مضيفا أن التصويت هذه المرة اتخذ في أماكن مغلقة وبالتالي فلا فائدة من مشاركة الجبهة الشعبية، حسب قوله.

وأكد الهمامي أن الحكومة القادمة لن تفاجئهم لأنه قد فات الأوان، خاصة في ظل المؤشرات المتوفرة والتي تتجه كلها إلى الفشل، متابعا: "ستكون حكومة على المقاس للاستجابة لنزوات القصر".

وأكد  الجيلاني الهمامي، في السياق نفسه، أن رئيس الحكومة القادم يجب أن يكون مقبولا من طرف رئيس الجمهورية "وتابعا له حتى يشعر هذا الأخير أنه يتمتع بالصلاحيات التي يرغبها".

وتابع القيادي في الجبهة الشعبية القول: "حتى يواصل رئيس الحكومة الجديد يجب أن يحظى بموافقة عائلة الباجي قايد السبسي وشق من النداء، الأمر سيعيد الحكم العائلي مجددا إلى تونس".

وقال الجيلاني الهمامي إنهم لم يتعاطفوا مع الصيد، لكنهم استاؤوا من الأسلوب الذي تم اعتماده لإبعاده بما يتعارض وهيبة الدولة، مقرا بأن ما تم هو "تصفية لحسابات سياسية بطريقة منمقة"، على حد تعبيره.

وشدد المتحدث على أن الحكومة القادمة لن تستمر 3 أعوام، معللا ذلك بقوله إن الائتلاف الحاكم سينطلق بحكومة في الظاهر متفق عليها لكنها مليئة بالخلافات ولن تصمد أمام نزعة التفرد في الحكم الموجودة في قرطاج والصراع داخل النداء.

حمادي الجبالي: سحب الثقة من حكومة الصيد اغتصاب لمؤسسات الدولة

من جهته، صرح حمادي الجبالي، رئيس الحكومة الأسبق، أن سحب الثقة من حكومة الصيد اغتصاب لمؤسسات الدولة.

ووصف حمادي الجبالي، في بيان، سحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد بالمهزلة، التي قال إنها جاءت لتدق إسفينا جديدا فيما تبقى من هيبة الدولة ومؤسساتها ومصداقيتها في الداخل والخارج.

واعتبر الجبالي أن البلاد تشهد عملية اغتصاب لما تبقى من مؤسسات الدولة ومراكز قرارها من طرف فئة لا هم لها إلا خدمة أغراضها ومصالحها الضيقة، منتقدا موقف حركة النهضة من عملية التصويت، واصفا إياه بالتذيل الخطير الذي لا مبرر له.

إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس الوطني لحزب آفاق تونس، محمد لوزير، أن اجتماع المجلس الوطني للحزب، ناقش عدة مسائل سياسية وتنظيمية تهم الحزب، أبرزها خصائص حكومة الوحدة الوطنية المقبلة التي ستخلف حكومة الحبيب الصيد، وإدخال تعديل على الهيئة القيادية للحزب.

وأكد محمد لوزير أهمية أن تتصف الحكومة الجديدة بالنجاعة المطلوبة، بما يستجيب لتحديات المرحلة التي تمر بها البلاد، وأن تكون حكومة سياسية بالأساس تعمل وفق برنامج واضح، مضيفا أن حكومة الحبيب الصيد لم تتمكن من أداء مهمتها كما يجب نظرا للصعوبات التي تعيشها البلاد.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا