الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات ضد كوريا الشمالية وموسكو تدعو لضبط النفس
أعربت موسكو عن قلقها من تهديدات كوريا الشمالية باستخدام السلاح النووي ردا على تشديد العقوبات الدولية على بيونغ يانغ، ودعت دول المنطقة إلى ضبط النفس.
وقال سكرتير الكرملين الصحفي، ديمتري بيسكوف، الجمعة 4 مارس/آذار، إن تلويح كوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية "يثير قلقا عميقا. ونأمل أن تبدي جميع دول المنطقة والدول الأخرى ضبط النفس والتوازن في هذا الظرف الصعب".
من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي إضافة 16 شخصية و12 شركة كورية إلى قائمة العقوبات الأوروبية. وأكد المجلس الأوروبي، الذي يمثل الاتحاد، أن توسيع العقوبات إجراء يتماشى مع التحرك الأخير في الأمم المتحدة، ردا على إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية، في 6 يناير/ كانون ثاني، وإطلاق قمر صناعي، في 7 فبراير/ شباط، وكلاهما ينطوي على انتهاك لعقوبات سابقة.
فيما رأت وزارة خارجية كوريا الشمالية أن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليها "جائرة وغير مشروعة وغير أخلاقية"، معلنة عزمها مواصلة بناء ترسانتها النووية. وقالت وزارة خارجية كوريا الشمالية، في بيان، إن "تعزيز قوة الردع النووية لدينا هو ممارسة مشروعة لحقنا في الدفاع عن النفس، وسيستمر طالما استمرت سياسة العداء الأمريكية تجاهنا".
جاء ذلك قبل ساعات من تهديد رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، باستخدام السلاح النووي، حيث قال:" علينا أن نكون مستعدين في كل لحظة لاستخدام ترسانتنا النووية". وحذر من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية تدهور بشدة، ما يستوجب على بلاده تغيير استراتيجيتها العسكرية، متوعدا بشن "ضربات وقائية".
من جهتها، صرحت وزارة الخارجية الروسية، الخميس 3 مارس/آذار، بأن قرار مجلس الأمن الدولي الجديد حول كوريا الشمالية يتميز بطابع صارم، لكنه جاء كإجراء اضطراري.
وكان مجلس الأمن وافق يوم الأربعاء، 2 مارس/آذار، بالإجماع، على قرار توسيع العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ. ويحظر القرار تقديم الوقود لطائرات وصواريخ كوريا الشمالية، ويقضي بتفتيش شحنات البضائع الخارجة من البلاد والداخلة إليها، كما يحظر بيع جميع الأسلحة التقليدية لكوريا الشمالية. ويحد القرار بشكلٍ كبيرٍ من عمليات تصدير الفحم والحديد والذهب والتيتانيوم والمعادن الطبيعية النادرة. ويفرض عقوبات مالية ضد البنوك والمؤسسات المالية.
وعلى صعيد متصل، قلل مسؤولون أمريكيون في مجال الدفاع، من قدرة كوريا الشمالية على توجيه ضربات نووية.
وصرح أحد هؤلاء المسؤولين بأن "تحليل الحكومة الأمريكية لم يتغير. لم نر كوريا الشمالية تجرب أو تثبت قدرتها على تصغير رأس نووي وتركيبه على صاروخ باليستي"، مؤكدا أن الولايات المتحدة واثقة من منظومتها الدفاعية المضادة للصواريخ الباليستية وقدرتها على التصدي لأي هجمات محتملة من كوريا الشمالية.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية أنها في صدد التشاور مع الولايات المتحدة، حول نشر درع صاروخية أميركية على أراضيها. وهي مسألة تعترض عليها الصين بشدة.
وتوعدت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه، برد قاس على أي استفزاز من الجارة الشمالية، مجددة التشديد على استراتيجية بلادها الهادفة لنزع سلاح بيونغ يانغ النووي.
المصدر: وكالات