يا شام عاد الصيف!

أخبار العالم العربي

يا شام عاد الصيف!
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hfq4

دي ميستورا يؤكد تحقيق تقدم في تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية بسوريا، رغم هشاشة الوضع الميداني، والمراقبون يسجلون انتهاكات كبيرة وصغيرة لوقف النار.

الأطراف تتابع اتهام بعضها بخرق الاتفاق، وهولاند مع كاميرون كالعادة يدعوان موسكو ودمشق إلى الوقف الفوري للهجوم على "المعارضة المعتدلة"، تؤيدهما منظمة العفو الدولية بتقارير تتهم المقاتلات الروسية والسورية بالاستهداف الممنهج للمرافق الطبية.

لكن ورغم الكم الهائل للمعلومات الصادقة والكاذبة، ورغم استمرار المعارك التي قال دي ميستورا إنها "تتواصل بما في ذلك في حماه وحمص واللاذقية ودمشق"، إلا أن "مستوى العنف في البلاد انخفض الى حد كبير" حسب دي مستورا الذي اعتبر أيضا أن المعارك تبقى "محصورة".

رغم كل الخروقات صار من الواضح أن آلة الموت توقفت، أو تباطأت على الأقل منذ بدء تطبيق الهدنة قبل ستة أيام، وخلال هذا الأسبوع توقف القتل، ولعل من أهم الدلائل على صحة النهج خروج مظاهرات في عدد من المدن والبلدات السورية بمطالب مختلفة.

فخرج عشرات السوريين في بلدة دركوش بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية – التركية في مظاهرة طالبت، حسب مصادر معارضة، بالحرية و"إسقاط النظام"، وبـ"إخراج جبهة النصرة من البلدة"، وأطلق عناصر من "جبهة النصرة" النار عشوائياً في الهواء لتفريق المتظاهرين.

وفي 2 مارس/آذار خرج العشرات بمظاهرة في مدينة الضمير في ريف العاصمة طالبوا فيها الأطراف المتحاربة بالمدينة بوقف الاشتباكات ووقف القنص الذي أسقط عددا من المدنيين، وتشهد الضمير منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين الفصائل التي تسيطر عليها.

وقال ناشطون إن مدينة الضمير شهدت مظاهرة حاشدة شارك فيها وجهاء المدينة ومئات الرجال والنساء والأطفال، جابت شوارع المدينة، طالب خلالها المتظاهرون بوقف الأعمال القتالية في المدينة، والاشتباكات بين جيش الإسلام وجيش تحرير الشام، والتي أودت بحياة العشرات من أبناء المدينة، كما طالبوا بإزالة المظاهر المسلحة والدشم والسواتر من طرق المدينة.

كما خرج العشرات، حسب مصادر معارضة في مدينة عربين بالغوطة الشرقية بمظاهرة طالبت بـ"الحرية" و"إطلاق سراح المعتقلين" و"التطبيق الصحيح للهدنة".

ويوم الثلاثاء 1 مارس/آذار خرج أهالي قرية الغرا في منطقة جبل عبد العزيز بريف الحسكة، حسب بعض المصادر، في مظاهرة طالبوا فيها وحدات حماية الشعب الكردية بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، التي هجروا منها منذ ستة أشهر.

كانت وكالة "آكي" الإيطالية تحدثت عن عدة مظاهرات أهمها في داريا تطالب كما منذ خمس سنوات بـ"إسقاط النظام"، وسخّر مراقبون النبأ للحديث عن "عودة الحراك الشعبي" الذي يمكن أن يترجم بأنه استغلال المعارضة للهدنة من أجل حشد تأييد شعبي عشية استئناف مفاوضات التسوية في جنيف.

لكن حتى إذا صحّت أنباء "آكي" وخرج بعض السوريين تحت شعارات الفصائل المسيطرة على بلداتهم، فإن مطالب مظاهرات دركوش والضمير وغيرها تشي بشيء مختلف، ففيها يطالب الناس بحقوقهم، وبالدرجة الأولى يطالبون بحقهم في الحياة.

 

رائد كشكية

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا