سوريا.. كيف حسمت الدراجات النارية معركة سلمى!

أخبار العالم العربي

سوريا.. كيف حسمت الدراجات النارية معركة سلمى!
الجيش السوري يعتمد تكتيكا جديدا يتمثل في استخدام الدراجات النارية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hbg4

اعتمد الجيش السوري تنفيذ تكتيك جديد في حربه ضد الفصائل المسلحة كما أنه غير من أساليبه الهجومية من ضمنها استخدام الجنود للدراجات النارية التي قد تساهم بشكل ما في قلب موزاين الحرب.

وقرر الجيش السوري التكيف مع هذا الأسلوب الجديد في الحرب بعد أن ثبتت فعاليته لدى مقاتلي حزب الله والفصائل المقاتلة على حد سواء.

ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد الجنود السوريين هاني (25 عاما)، أنه يتنقل منذ 9 أشهر على دراجته النارية وهي وسيلة انتقاله الرئيسية في المعارك التي خاضها في مواجهة الجماعات المسلحة في الشوارع الضيقة لبلدة سلمى غرب البلاد.

ويؤكد هاني أن طريقة القتال قد تغيرت منذ بداية الحرب وتطورت أساليب الهجوم لدى الجيش السوري ويستطرد بالقول: "اليوم نستخدم الدراجات النارية لسرعتها وخفة تنقلها ما يناسب الطبيعة الحرجة لبلدة سلمى".

يضع هاني 8 أكياس صغيرة من الملح والسكر في سلة المقعد الخلفي لدراجته، ويثبت بندقيته على ظهره مستعدا للانطلاق وهو يروي كيف أطلق مسلحون النار وأصابوا سيارات تنقل الطعام للجنود، ويضيف "أما دراجتي فمن الصعب رصدها وتستطيع تفادي الألغام لخفة وزنها".

وتتسم سلمى بشوارعها الضيقة وأزقتها الملتوية بين بيوتها المبعثرة داخل منطقة حرجية، لذلك يقول قائد ميداني برتبة عقيد لفرانس برس مشاركة أكثر من 80 دراجة نارية في المعركة الأخيرة حسمتها خلال 72 ساعة.

ولا يقتصر استخدام الدراجات النارية على الجنود، يضيف القائد الميداني قائلا: أتفقد عناصري على الدراجة النارية بما أنها سريعة وخفيفة، وعملية رصدها أصعب من رصد السيارات الكبيرة".

ولا ينكر القائد استفادة الجيش السوري من تكتيك استخدام الدراجات النارية التي استخدمتها الجماعات المسلحة في بداية الحرب، كما أنه لا يستبعد أن يصبح القتال على الدراجات النارية معتمدا ضمن تكتيكات الجيوش النظامية.

 الجندي رضا الحاج (38 عاما) الذي قاتل بعدة جبهات من أرياف دمشق الى حمص واللاذقية، يستحضر مشاهدته للمرة الأولى دراجات نارية في القلمون منتصف العام 2014، وكان مقاتلو حزب الله يعتمدون عليها بشكل كبير.

 ونجح الجيش السوري في السيطرة على عدة تلال ومرتفعات استراتيجية تحيط ببلدة سلمى شرقي ريف اللاذقية الشمالي (كدين، وادي نبع ميرو)، ليصبح الجيش على مشارف سلمى من الجهة الشمالية الشرقية.

تجدر الإشارة إلى أن بلدة سلمى هي المعقل الأكبر والأهم للفصائل المسلحة، تبعد عن اللاذقية نحو 50 كم، وتحولت إلى قلعة عسكرية بسيطرة الفصائل عليها منذ ثلاث سنوات.

المصدر: أ ف ب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا