مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

34 خبر
  • خارج الملعب
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • سوريا بعد الأسد

    سوريا بعد الأسد

  • فيديوهات

    فيديوهات

أوهام "الربيع العربي" وخريطة الشرق الأوسط الجديد!

سوقت واشنطن لمصطلح الشرق الأوسط الجديد بذريعة تغيير ما يُعرف بالشرق الأوسط الكبير بوضعه الراهن الذي يقال إن حدوده المفتعلة وغير الطبيعية، تقادمت ولم تعد تصلح للمستقبل.

أوهام "الربيع العربي" وخريطة الشرق الأوسط الجديد!
حمص - سوريا / Reuters

 بدأ تداول هذا المصطلح في الميدان السياسي لأول مرة في تل أبيب، في يونيو من عام 2006 على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة غونداليزا رايس.

التعبير الجديد الذي استخدمته الإدارة الأمريكية السابقة عكس جانبين أساسيين. الأول أن الوقت حان لإجراء عملية تغيير شاملة لمنطقة الشرق الأوسط يمكن تشبيهها بالعملية الجراحية القاسية. الثاني أن رسم خارطة الشرق الأوسط من جديد سيكون مفتاحا لتحقيق ما يعتقد أنه استقرار سياسي واجتماعي يضمن المصالح الاقتصادية الأمريكية في المنطقة وفي صدارتها النفط.

 وتصادف في شهر يونيو من العام نفسه أن أعطى الخبير العسكري الاستراتيجي الأمريكي، رالف بيترس الشرق الأوسط الحدود التي يرى أنها عادلة في مقالة بعنوان " الحدود الدموية.. كيف يمكن رؤية الشرق الأوسط بشكل أفضل" نُشرت في العدد السادس من المجلة العسكرية الأمريكية (Armed Forces Journal) تضمنت خريطة جديدة للمنطقة مفصلة على أساس عرقي ومذهبي.

 على ضوء هذه القاعدة تفترض خريطة الشرق الأوسط الجديد في خطوطها العريضة أولا تجاوز التقاليد السياسية والمحرمات السابقة عبر إقامة دولة كردية تُقتطع لها مناطق شمال العراق وجنوب شرق تركيا وأجزاء من سوريا وإيران.

 ثانيا تقسيم ما تبقى من العراق إلى دولتين شيعية وسنية. ويضاف إلى الدولة الشيعية مناطق من غرب إيران ومن شرق السعودية التي بدورها تقتطع منها المناطق الغربية المحاذية للبحر الأحمر والتي تضم الأماكن المقدسة في مكة والمدينة في دولة مستقلة تكون شبيهة بالفاتيكان. بالإضافة إلى ذلك يتم ضم جزء من مناطق السعودية الشمالية الغربية إلى الأردن. كل ذلك يتم الدعاية له وتسويقه عبر محاولة دفع إسرائيل إلى العودة إلى حدود ما قبل 1967 مع إدخال تعديلات حدودية تنسجم مع مخاوفها الأمنية بحسب مشروع رالف بيترس.

 يصب الحديث عن شرق أوسط جديد ترغب واشنطن في رؤيته على خريطة العالم وتجسيد رالف بيتيرس هذه الفكرة من خلال طرح استراتيجي متكامل، في خانة التمهيد والتحضير لبلقنة المنطقة، وهي مهمة أساسية لا ترتبط فقط بالمصالح الأمريكية الإقليمية، وإنما بالصراع الخفي الحالي بين الدول العظمى للاستحواذ على مناطق النفوذ الاستراتيجية، واكتساب نقاط في السباق على زعامة العالم اقتصاديا وعسكريا وسياسيا.

لاجئ عراقي على حدود اليونان مع مقدونيا / Reuters

 وعلى الرغم من الادعاء بأن خريطة بيترس للشرق الأوسط الجديد، لا تعكس وجهة نظر وزارة الدفاع الأمريكية، إلا أنها تُدرّس الآن في منهج التخطيط الاستراتيجي في كلية ضباط الناتو العليا في روما، بالطبع بعد أن أجازتها الأكاديمية العسكرية الأمريكية التي يعمل بها رالف بيتيرس بعد تقاعده من عمله في مكتب نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون الاستخبارات في وزارة الدفاع.

 وقد أثار عرض خريطة بيترس في كلية الناتو العسكرية حفيظة تركيا التي اندهش ضباطها أثناء دراستهم فيها من رؤية بلادهم وقد تغيرت حدودها الحالية ما دفع رئيس أركان الجيش التركي السابق يشار بيوكانت إلى الاتصال بنظيره الأمريكي معربا له عن احتجاجه على عرض هذه الخريطة "المشوهة" للشرق الأوسط.

 بالمقابل، لم تتوقف الخطوات الأمريكية لتسويق مشروع تقسيم الشرق الأوسط عند هذا الحد، إذ أن مجلس الشيوخ الأمريكي بادر في سبتمبر من عام 2007 إلى إصدار قرارا غير ملزم، دفع به وعمل على إنجاحه جو بايدن نائب الرئيس أوباما حاليا، يطالب الإدارة الأمريكية بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق اتحادية شيعية وسنية وكردية. وبالطبع رحب بالقرار الأكراد وفي طليعتهم الرئيس العراقي السابق جلال طالباني!

الحدود التركية السورية / Reuters

 رغم أن الكثيرين لا يصدقون أن في قدرة الولايات المتحدة إعادة تقسيم الشرق الأوسط، ناهيك عمن يعتقد أن هذا المشروع مجرد ضجة إعلامية مبالغ فيها، إلا أن المشروع بدأ يتجسد بالفعل لتبرز ملامحه تدريجيا على أرض الواقع. ربما الاختلاف الوحيد الذي طرأ هو أن المشروع بدأ بخطوات حثيثة من العراق وليس من لبنان كما أعلنت غونداليزا رايس سابقا.

 ويؤكد رالف بيترس في هذا الصدد أن الحرب وحمامات الدم في خضم إعادة تقسيم الشرق الأوسط لا يمكن تفاديها، لأن العدالة التي نصب نفسه قيما عليها، تتطلب ذلك.

 وفي المحصلة، أولئك الذين لا يرغبون في فهم ما يجري في المنطقة، تناسوا أن الحدود لم تكن أبدا ثابتة، وأن إحداث تغيرات فيها ليس أمرا مستحيلا، خاصة أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من هشاشة لا مثيل لها، وإعادة رسم حدودها لا تحتاج إلا إلى وقت لتسريع "إنضاجها" وقد حان الوقت الآن تماما مع "ربيع" العرب العنيف والمدمر، والقادم للأسف، إذا لم يتغير الحال، سيكون أشد وأمر.

 محمد الطاهر

التعليقات

فيصل المقداد يصدر بيانا بشأن التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط نظام الأسد

القيادة العامة في سوريا تكلف مرهف أبو قصرة بحقيبة وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة

الحوثيون: أفشلنا هجوما أمريكيا بريطانيا على اليمن باستهداف حاملة طائرات أمريكية ومدمرات تابعة لها

"على صوت عبد الباسط الساروت".. السفارة السورية لدى السعودية تحتفل بسقوط نظام بشار الأسد (فيديو)

برلماني إيراني يكشف عن رسائل غير مباشرة من إيران إلى إدارة العمليات العسكرية في سوريا

"انفجار عبوة وإجلاء قتلى وجرحى".."سرايا القدس" تعرض مشاهد استهدافها لجنود وآليات إسرائيلية (فيديو)