مؤتمر روما يدعو الفرقاء الليبيين لوقف فوري لإطلاق النار

أخبار العالم العربي

 مؤتمر روما يدعو الفرقاء الليبيين لوقف فوري لإطلاق النار
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/h865

دعا المشاركون في مؤتمر روما حول سبل تسوية الأزمة الليبية الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول الفرقاء الليبيين لوقف فوري لإطلاق النار، تمهيدا للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إن 19 دولة دعمت اتفاقية تشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مجموعة الدعم التزمت بمساندة الحكومة الليبية فور تشكيلها. وأعرب عن الاستعداد للقاء كل الفرقاء الليبيين من أجل مساعدة حكومة الوفاق الوطني.

وأكد كيري على ضرورة صياغة دستور جديد في ليبيا، مضيفا "لن نسمح باستمرار الوضع الحالي في ليبيا"، متابعا "سنبذل كل الجهود لمساعدة الليبيين على توقيع الاتفاق لحل الأزمة في بلادهم".

وأشار إلى أن الفراغ السياسي في ليبيا أتاح للمتطرفين سده، مستدركا بالقول "لن نسمح باستمرار الوضع الحالي في ليبيا".

وحضر المؤتمر ممثلون عن وزارات خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ممثلين عن وزارات خارجية تونس والإمارات وتركيا، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي ومارتن كوبلير المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، ومثل واشنطن في اللقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فيما مثل موسكو إلى المؤتمر غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي.

وفي تعليق على مشاورات روما التي تنظمها إيطاليا بدعم من الولايات المتحدة قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني: "علينا في الشأن الليبي أن نؤكد حقيقة أنه بوسع الحكومات والدبلوماسيين والمجتمع الدولي العمل بشكل أسرع وأكثر فعالية بما يخدم استباق الخطر الإرهابي وصده. هدفنا يتمثل في خلق الظروف اللازمة لتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الوفاق الليبي ورفد كل المبادرات الداعية إلى تشكيل حكومة موحدة" في هذا البلد.

هذا، ويجري العمل في مشاورات روما على صياغة اتفاق يرضي البرلمان في طبرق، والمؤتمر الوطني العام الليبي في طرابلس، وذلك بعد أن اتفق الجانبان في الجولة السابقة من المفاوضات في تونس وبوساطة المبعوث الأممي على أن يتم التوقيع في الـ16 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري في المغرب على اتفاقية تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، إلا أن المفاوضات انهارت دون أن يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق مرض.

الأطراف الليبية من جهتها، وبشكل مواز للمشاورات الدولية تدير مفاوضات سرية بشكل مستقل عن الامم المتحدة، فيما تؤكد الأطراف الدولية المعنية أنه لا بديل عن التدخل الأممي لإحلال السلام والتسوية في ليبيا.

واستنادا إلى ذلك، تم التحضير لمشاورات روما، باقتباس مفاوضات فيينا حول سوريا، والتي أثبتت فعاليتها، حيث ستقتصر على التمثيل الدولي دون أي تمثيل لطبرق أو طرابلس.

وما يقلق إيطاليا ويسوغ اهتمامها بالتسوية في ليبيا، هو خطر الإرهاب النابع من اتساع نشاط "داعش" وسواه من التنظيمات الإرهابية في هذا البلد، واستمرار تدفق اللاجئين من إفريقيا عبر أراضيه وعبر البحر إلى جنوب إيطاليا. كما ينبع اهتمام روما بالتسوية في ليبيا من العلاقات التاريخية بين البلدين والروابط الاقتصادية والاستثمارية والمالية المتجذرة منذ القدم.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد عبر خلال زيارته لروما مؤخرا عن استعداد روسيا لتقديم سائر أشكال الدعم اللازم بما يخدم إحراز التسوية في ليبيا.

وفي معرض التعليق على احتمال إقدام موسكو على قصف معاقل "داعش" في ليبيا قال: "هذا الأمر ليس مدرجا في خططنا، نظرا لأننا لم نتلق طلبا بذلك من الحكومة الليبية، ونحن مستعدون لبحث طلب كهذا. هذا يعني أن من السابق لأوانه التحدث في الوقت الراهن عن أي شيء من هذا القبيل".

ويأتي تصريح وزير الخارجية الروسي هذا تأكيدا على ثبات الموقف الروسي الرافض للتدخل الدولي المسلح في النزاع الليبي سنة 2011، والذي أدى إلى انتشار الفوضى في ليبيا، وهذا ما أقرت به إيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا