فرنسا.. خبيرة نفسية تعالج التطرف بعلاج الإدمان

أخبار العالم

فرنسا.. خبيرة نفسية تعالج التطرف بعلاج الإدمان
الجامع الكبير في باريس
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/h4l5

لجأت خبيرة علم الإنثروبولوجيا الفرنسية دنيا بوزار إلى أساليب توعية مدمني المشروبات الكحولية وعلاجهم لإبعاد الشباب المسلمين عن التطرف.

وقالت بوزار، وهي امرأة مسلمة في الـ 51 من عمرها: "من السمات المشتركة أن الشاب الذي جند يعتقد أنه مختار وأنه يعرف الحق"، مضيفة "بمجرد أن تستخدم المنطق والمعرفة لمعالجة هذا النوع من الشبان فإنك تسير في طريق الفشل."

وأكدت أن القاعدة الرئيسية لديها هي: "لا تحاول استعمال المنطق في محاولة إقناع هؤلاء الناس"، وذلك بعد أن كانت تقارع الشبان حججهم الدينية بالحجة الدينية لمحاولة إبعادهم عن التشدد، ولكنها فشلت في ذلك.

وأوضحت بوزار أنها تستخدم الذكريات والموسيقى وحتى الروائح لمحاولة صرف المتشددين الشبان عما هم فيه.

وأضافت أن المسؤولين عن تجنيد الشبان يستخدمون أساليب طورتها جماعات دينية سرية ولذلك فإن عملها يستلزم عدة مهارات.

وتعمل بوزار لحساب وزارة الداخلية لتدريب السلطات المحلية على أساليبها.

وقال بيير نجاهان المسؤول عن برنامج لمنع التشدد في فرنسا أن بوزار وفريقها "يحرزون نتائج نحن راضون عنها تماما."

ولا يعتبر المسؤولون الفرنسيون أو بوزار أن أسلوبها هو الحل الوحيد لمواجهة تجنيد المتشددين، لكن بوزار ترى أن أساليبها تمثل بداية لعملية يمكن أن تحقق نجاحا.

ولاتحوز أساليب هذه الخبيرة إعجاب الجميع، فللبعض مآخذ عليها موضحين أنها ليست من علماء الإسلام ولا تتحدث العربية وتلعب بعلم النفس كما يفعل الهواة.

ومن ضمن الطرق التي تلجأ إليها اقتراحها على الأسر أن تستخدم وسائل لاستثارة العواطف مع أبنائهم مثل الموسيقى والصور والأماكن والروائح والطعام "لإيقاظ" المجندين.

وترى الخبيرة أن الآباء وحدهم قادرون على تغيير رأي أبنائهم.

كما أن من الطرق التي تساعد في ثني المجندين عن آرائهم حسب الخبيرة هي طلب العون من عائلات فقدت أبناءها بعد تجنديهم، والتحدث عن تجربتهم مع أسر انضم أبناؤهم حديثا إلى الجماعات المتطرفة، ضمن تجربة تشبه تبادل القصص في منظمات معالجة الإدمان.

المصدر: رويترز

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا