زلزال أفغانستان عند طالبان فوائد

أخبار العالم

زلزال أفغانستان عند طالبان فوائد
آثار الزلزال المدمر في أفغانستان
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/h43j

هاجم مسلحو حركة "طالبان" المتشددة منطقة دارقند في ولاية تخار الأربعاء 28 أكتوبر/ تشرين الأول، مستغلين تعرض المنطقة إلى زلزال قوي قبل يومين.

وأعلن عبد الخليل عسير المتحدث باسم شرطة تخار، أن القوات الأمنية انسحبت من المنطقة بعد ست ساعات من القتال ليلا في محاولة للتصدي لمقاتلي طالبان.

ولم يشر المتحدث باسم الشرطة إلى الخسائر في الأرواح التي تكبدتها القوات الحكومية، فيما أكد المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في بيان مقتل 12 شرطيا وإصابة آخرين، مضيفا أن اثنين من مقاتلي "طالبان" قتلا وأصيب ثلاثة.

وكانت مناطق شاسعة شمال أفغانستان وباكستان تعرضت لزلزال مدمر بقوة 7,5 درجة تسبب بمقتل المئات، علما أن المنطقة المحيطة بدارقند لم تتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والأضرار نتيجة لهذا الزلزال، حيث قتل في إقليم تخار ككل 15 شخصا وأصيب أكثر من 40 آخرين.

وأعلنت "طالبان" فتحها أمس الثلاثاء الباب أمام جماعات الإغاثة لتوصيل مساعدات لضحايا الزلزال، كما وجهت نداء إلى مقاتليها لتقديم "مساعدة غير مشروطة" لجهود الإغاثة، لكن القتال المستمر يثير تساؤلات عن كيفية عمل موظفي الإغاثة في أمان.

وإلى جانب رداءة الطقس أعرب رجال الإنقاذ عن تخوفهم من أن يعقد الوضع الأمني غير المستقر عمليات الإغاثة بشكل إضافي، رغم أن حركة "طالبان" التي تسيطر على العديد من المناطق التي ضربها الزلزال تعهدت بتسهيل مهمتهم.

وفي مؤشر إضافي على انعدام الاستقرار في المنطقة الحدودية التي ضربها الزلزال، أعلن الجيش الباكستاني مقتل سبعة جنود باكستانيين الثلاثاء في أقصى الجنوب بنيران مصدرها أفغانستان.

زلزال أفغانستان عند طالبان فوائدتوزيع المساعدات الطبية على المتضررين

ولا تزال الجهود الإغاثية مستمرة للعثور على ناجين من الزلزال، وتقديم ملابس ومواد غذائية لهم في منطقة نائية مقطوعة وسط صقيع شديد، حيث أصبح مئات آلاف الأشخاص معزولين بالكامل في هذه الجبال بعد الزلزال، الذي تسبب بانزلاقات أرضية وقطع الاتصالات.

وبالرغم من أن مركز الزلزال حدد في أفغانستان، لكن غالبية الضحايا سجلت حتى الآن في باكستان المجاورة حيث سقط هناك 248 قتيلا، وأصيب أكثر من 1600 آخرين بجروح. وهناك مخاوف من أن ترتفع هذه الأرقام أكثر بسبب نقص المياه والمواد الغذائية وانخفاض درجات الحرارة. أما في أفغانستان فبلغت الحصيلة الرسمية الثلاثاء 115 قتيلا ومئات الجرحى، مع تدمير زهاء سبعة آلاف منزل.

وتوجهت الحكومة الأفغانية إلى المنظمات الإنسانية بدعوتها إلى المساعدة، لكن مسؤولي تلك المنظمات قالوا إنهم يواجهون صعوبات في تنظيم عمليات الإغاثة بسبب نقص المعلومات حول الوضع الأمني في المناطق المنكوبة التي يسيطر على بعضها مقاتلو "طالبان".

من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أنها وزعت منتجات طبية لمساعدة آلاف المنكوبين الأفغان. وكانت هذه المنطقة شهدت في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2005 زلزالا قويا خلف أكثر من 75 ألف قتيل.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا