استمرار هدنة الزبداني لليوم الثاني.. والمعارك تتجدد في محاور أخرى
يسود الهدوء في مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب لليوم الثاني من هدنة بدأت صباح الخميس، لكن الاشتباكات بين الجيش والفصائل المسلحة لا تزال مستمرة في محاور أخرى من سوريا.
وتجددت اشتباكات، بحسب نشطاء، في ريف حلب الشمالي بين الفصائل المسلحة والجيش السوري، ما أدى إلى مقتل مسلح وسقوط عدد من الجرحى، أعقبها قصف للجيش السوري، في حين استمرت الاشتباكات في محيط قرية حرجلة بريف حلب الشمالي، بين الفصائل المسلحة من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى.
كما جرت اشتباكات بين الطرفين في قريتي سندف وحربل بريف مارع، بينما جدد الجيش السوري، قصفه لمناطق في محيط المطار كويرس العسكري المحاصر من قبل تنظيم "داعش" بريف حلب الشرقي.
اشتباكات جنوب دمشق والجيش يقصف ريف حمص الشمالي
وفي جنوب دمشق، دارت اشتباكات بين المجموعات المسلحة، وتنظيم "داعش" في المنطقة الواقعة بين حيي الحجر الأسود وأطراف مخيم اليرموك جنوب دمشق وبلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما تجددت الاشتباكات عند أطراف حي التضامن بجنوب دمشق، بين الجماعات المسلحة من طرف، والقوات السورية والقوات الموالية لها من طرف آخر.
في غضون ذلك، تعرضت مناطق في ريف حمص الشمالي، لقصف من الجيش السوري، ولا أنباء عن وقوع خسائر بشرية، حيث يشهد الريف الشمالي لحمص منذ أيام اشتباكات بين قوات الجيش، والفصائل المسلحة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، كما استهدف الجيش مناطق في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي بعدة قذائف، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
إلى ذلك، شنت فصائل مسلحة هجوما على موقع لقوات الجيش السوري في منطقة تل الصوان، عند أطراف القلمون الشرقي، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما سقطت قذيفة هاون على منطقة في ضاحية الأسد، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
المفاوضات مستمرة للتوصل إلى هدنة دائمة
فيما تتواصل المفاوضات بين وفد إيراني وحركة أحرار الشام برعاية تركية، وذلك بهدف التوصل إلى هدنة دائمة في مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب.
وكان قد تم التوصل إلى اتفاق بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في مناطق الزبداني والفوعة وكفريا لهدنة تسهل إجلاء مصابين من هناك.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في المعارضة قولها إن إجلاء المصابين سيبدأ يوم غد الجمعة، فيما أشارت مصادر مقربة من الحكومة السورية إلى أن المحادثات حول أمور أخرى لا تزال مستمرة من بينها انسحاب المقاتلين من مدينة الزبداني وإجلاء المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا.
وكانت الهدنة في تلك المناطق قد دخلت حيز التنفيذ صباح الخميس 27 أغسطس/آب بعد التوصل إلى اتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة في كل من الزبداني بريف دمشق والفوعة وكفريا بريف إدلب، باستثناء مضايا المحاذية للزبداني.
وكان مراسل RT في دمشق أفاد بأن الإعلان عن وقف اطلاق النار في مدينة الزبداني ومحيطها سيتم في الوقت الذي تتوقف فيه عمليات "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" على بلدتي كفريا والفوعة في ريف ادلب، كما سيقع خلال هذه الفترة إكمال جولات المفاوضات بين الجانب الإيراني و حركة "أحرار الشام" لإتمام هدنة من أربع بنود لم يعلن عن تفاصيلها.
هذا واستهدفت العاصمة السورية دمشق صباح الخميس بأكثر من 5 قذائف هاون سقطت في حي أبورمانة وساحة الأمويين ومنطقة الجبة، ووردت أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
في غضون ذلك، ذكر نشطاء أن اشتباكات دارت في محيط مطار أبو الظهور العسكري في مدينة إدلب بين الجيش السوري وفصائل مسلحة أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين.
وفي السويداء جنوب دمشق، قتل جنديان من الجيش السوري أثناء اشتباكات مع فصائل مسلحة أحدهما في منطقة التبه بريف درعا، وآخر في اشتباكات مع مسلحين بالقرب من ثكنة هنانو في مدينة حلب بوقت سابق.
المصادر: وكالات