البيت الأبيض يؤكد صحة تقارير تفيد بوفاة زعيم طالبان

أخبار العالم

البيت الأبيض يؤكد صحة تقارير تفيد بوفاة زعيم طالبان
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gxfp

أكدت الإدارة الأمريكية الأربعاء 29 يوليو/تموز صحة معلومات تفيد بوفاة زعيم حركة طالبان الأفغانية المتشددة الملا محمد عمر.

وفي مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم البيت الأبيض إيريك شولتز: "نحن نعتبر التقارير عن وفاته صحيحة"، وامتنع شولتز عن أي تعليق بشأن "الملابسات المحددة لوفاة" الملا عمر، قائلا "إن الاستخبارات الأمريكية تدقق المعلومات الواردة بشأن هذا الموضوع وتقيم تبعات مقتله.

وفي وقت السابق الأربعاء أكدت الحكومة الأفغانية وللمرة الأولى مقتل زعيم طالبان، جاء ذلك على لسان ممثل حكومي خلال مؤتمر صحفي في كابل حيث قال: "لدى سلطات البلاد تأكيدات من باكستان وحركة طالبان تدل على أن "الملا عمر توفي منذ حوالي سنتين "بمرض". وأضاف المسؤول أن الحكومة بصدد التحقق من وفاته.

من جانبها نفت حركة طالبان، على لسان المتحدث باسمها قاري يوسف أحمدي نبأ وفاة الملا عمر مؤكدا أن الأخير لا يزال حيا ويواصل قيادة الحركة.

وكانت وسائل الإعلام قد نشرت في وقت سابق، مرارا أنباء عن مقتل زعيم "طالبان"، لكن الحركة كانت دائما تنفي صحتها.

تعليق مراسلنا في إسلام آباد 

الملا عبد المجيد محمد عمر من هو؟

 

ملا عبد المجيد محمد عمر هو الزعيم الروحي لحركة طالبان الأفغانية، ولد ملا عمر عام 1959 في قرية نوده في قندهار وينحدر من قبيلة "هوتك" البشتونية التي اشتهرت بتأسيس الإمبراطورية الأفغانية بعد فتح مدينة أصفهان.

التحق بالجهاديين في الـ 19 من عمره بعد دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان وشارك في عدة معارك عنيفة ضد السوفييت في ولايتي قندهار وأرزجان.

عمل على تجنيد طلاب المدارس القرآنية والشباب من مخيمات اللاجئين وهنا بدأ مشوار حركة طالبان.

أثار ملا عمر ضجة كبيرة على المستوى الدولي بإصداره أمرا بهدم التماثيل البوذية في مدينة باميان معللا خطوة الهدم بتناقض وجود التماثيل مع الدين الإسلامي.

لم يدخل العاصمة كابول بعد سيطرة حركة طالبان عليها، وبعد انسحاب مقاتلي طالبان من العاصمة، بقي مصيره مجهولا.

يذكر أن تقارير صدرت وأعلنت موت الملا عمر أكثر من مرة في السابق، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها التحقيق من جانب الحكومة الأفغانية في قضية وفاته.

قاد الملا محمد عمر حركة طالبان إلى النصر على الميليشيات الأفغانية المنافسة في الحرب الأهلية التي تبعت انسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان.

وكان تحالفه مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هو السبب الذي دفع بالولايات المتحدة إلى غزو أفغانستان على رأس تحالف دولي في عام 2001 بعيد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.

وقد تمكن الملا عمر من الاختفاء وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار للقبض عليه.

ودأبت طالبان بين الحين والآخر على نشر رسائل تقول إنها للملا عمر، وصدر آخر بيان نسب له في منتصف يوليو/تموز الماضي عبر فيه عن دعمه لمحادثات السلام بين طالبان والحكومة، لكن البيان صدر مكتوبا ونشر على الموقع الإلكتروني للحركة دون أن يكون مصحوبا بتسجيل صوتي أو فيديو.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا