5 قتلى بينهم فرنسي بهجوم في مالي.. وهولاند يعرض المساعدة
قتل خمسة أشخاص، بينهم فرنسي وبلجيكي، برصاص مسلحين هاجموا مطعما في عاصمة مالي باماكو. فيما أوقفت السلطات شخصين وبدء استجوابهما بعد الهجوم .
وذكرت المصادر لوكالة فرانس برس إن المشبوهين اللذين لم تحدد هويتهما ولا جنسيتهما "يخضعان للاستجواب لدى السلطات"، موضحا أنهما باشرا تزويد المحققين بمعلومات "مهمة".
وصرح مصدرأمني لوكالة فرانس برس أثناء تواجده بمكان الحادث " إنه اعتداء إرهابي، وإن كنا ننتظر توضيحات".. مضيفا أنه حسب حصيلة أولية هناك 5 قتلى بينهم فرنسي وبلجيكي وماليان، أحدهما ضابط في الشرطة، كان مارا خلال وقوع الاعتداء.
وذكر مصدر طبي في باماكو أن شخصا أوروبيا ثالثا لم تعرف جنسيته مات عند وصوله إلى المستشفى، كما تتحدث مصادر عن إصابة ثمانية في الهجوم أيضا.
وحاصر رجال الشرطة المنطقة التي يرتادها الأجانب غالبا، ودعت السفارة الفرنسية في باماكو رعاياها في المدينة إلى توخي الحذر.
هولاند يعرض المساعدة..وبروكسل تدين الهجوم
من جانبه، دان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشدة السبت 7 مارس/آذار الهجوم معتبرا أنه "اعتداء جبان".
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن هولاند سيجري مباحثات اليوم مع الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا خصوصا "ليعرض عليه المساعدة من قبل فرنسا".
بدوره دان وزيرخارجية بلجيكيا ديدييه رايندرز الهجوم في مالي واصفا إياه بالاعتداء الجبان، لكن رايندرز لم يؤكد أو ينفي مقتل بلجيكي في الهجوم.
وقال ديدييه للصحافيين خلال مؤتمر لوزراء الخارجية في مدينة ريغا، تفكيري حاليا موجه للضحايا مهما كانت جنسياتهم وعائلاتهم، مشيرا إلى أن بروكسيل ستعرض المساعدة على السلطات المالية لتستعيد هدوءها من جديد.
ورجح وزير خارجية بلجيكيا أن يكون هذا الهجوم إرهابيا قائلا: وفقا للمعلومات الحالية قد يكون هجوما إرهابيا.
حكومة مالي توقع بالأحرف الأولى على اتفاق سلام مع 3 مجموعات مسلحة
وكانت حكومة مالي وقعت بالأحرف الأولى مطلع مارس/ آذار في الجزائر اتفاق سلام مع 3 مجموعات مسلحة، فيما طالبت 3 مجموعات أخرى مهلة للدراسة قبل التوقيع، حسبما أعلنت وزارة خارجية الجزائر.
ووقعت "حركة أزواد العربية" و"تنسيقية شعب أزواد" و"تنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة"على اتفاق سلم مع حكومة مالي، فيما دعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" و"المجلس الأعلى لوحدة أزواد" و"حركة أزواد العربية المنشقة" للمزيد من الوقت للتشاور قبل التوقيع.
بدوره، طالب ممثل تنسيقية حركات أزواد، إبراهيم صالح، نيابة عن الأطراف التي لم توقع على الاتفاق، المجتمع الدولي بمنحهم الوقت الكافي لدراسة الاتفاق ودراسته مع السكان قبل التوقيع عليه.
تأتي هذه الخطوة نحو مخرج توافقي بعد 8 أشهر من المفاوضات بوساطة جزائرية لوضع حد للنزاع في شمال مالي.
وأعلن وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، عن استمرارية المفاوضات حول مسائل الدفاع والأمن والتنمية الاقتصادية، للتوقيع الرسمي والنهائي على الاتفاق بين الأطراف المتنازعة.
وبدأت الجزائر رعاية الحوار بين الفصائل المسلحة والحكومة في مالي، منذ يوليو/ تموز 2014، من خلال فريق الوساطة الذي تشرف عليه الجزائر ويضم المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب أفريقيا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر والتشاد.
وسقط شمال مالي في ربيع 2012 تحت سيطرة مجموعات متطرفة على صلة بتنظيم "القاعدة"، طرد القسم الأكبر منها عملية "سرفال" التي شنتها فرنسا في كانون الثاني/يناير 2013، وتلتها في آب/أغسطس 2014 عملية "برخان" التي يشمل نطاق تحركها كامل منطقة الساحل والصحراء.
ومازالت السلطة المركزية لا تسيطر على مناطق بكاملها في شمال مالي.
المصدر:RT+" أ ف ب"