واشنطن تقر بنجاح مجموعة قنوات RT
الإعلام الموضوعي الذي ينقل المعلومة الصحيحة والصورة الحقيقية للأحداث، هو ما باتت تفتقده معظم وسائل الإعلام الغربية.
وأقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في إطار حديثه عن نجاح مجموعة RT، أقر ضمنيا بضعف أداء الإعلام الأمريكي، متذرعا بالعامل المالي.
وحمل كيري نفسه سابقا بشدة على تغطية RT للأزمة الأوكرانية، معتبرا إياها بوقا للدولة الروسية، وهو ما دفعه، وفق البعض، إلى تقديم مشروع موازنة للكونغرس لطلب 639 مليون دولار لدعم كل من أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا لمقاومة ما وصفه بالضغط الروسي.
هذا الموقف ليس جديدا في واشنطن، فرئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس إدوارد رويس، أدلى هو الآخر بدلوه في الموضوع قائلا إن موسكو تنفق أكثر من 500 مليون دولار سنويا على قنوات RT لتضليل الجماهير وزرع الانقسامات، وفق تعبيره.
ويرى متابعون أن كلام الدبلوماسيين الأمريكيين بعيد عن الحقيقة، إذ أوضح دينييل ماكداماس مدير معهد "بول رون" من أجل السلام والازدهار، أن المنظمة الحكومية الأمريكية " بي بي جي"، التي تتحكم بالنشاط الإعلامي الموجه للخارج، تحصل على 721 مليون دولار سنويا، في حين تصل ميزانية قنوات RT في أحسن أحوالها إلى 225 مليون دولار.
ناهيك عن أن إذاعة صوت أمريكا باللغة الروسية التي يصل نطاقها إلى روسيا تبث منذ عام 1947.
التحامل على قنوات RT يأتي في سياق تصعيد سابق، إذ شبه أندريو لاك المدير التنفيذي لمنظمة "بي بي جي"، قنوات RT بكل من تنظيمي "داعش" و "بوكو حرام" الإرهابيين.
ويرى خبراء إعلاميون أن التصعيد الأمريكي تجاه قنواتRT يأتي بعد وقوفها ندا حقيقيا لماكينة الغرب الإعلامية، التي استأثرت لعقود طويلة بصناعة الرأي العام الدولي وتوجيهه، هذا الانحسار، بات على الأرجح يقلق الساسة الأمريكيين.
المصدر: RT