ألمانيا دفعت 5 ملايين دولار لتحرير 9 من رعاياها اختطفوا في الجزائر
كشف الجهادي عماري صايفي الملقب بـ"أبو حيدرة"، والأمير السابق لكتيبة "طارق بن زياد"، أن ألمانيا دفعت 5 ملايين دولار من اجل تحرير 9 ألمان كانوا مخطوفين جنوب الجزائر عام 2003.
ونقلت صحيفة "الوطن" الجزائرية الصادرة بالفرنسية الجمعة 12 ديسمبر/ كانون الأول عن "أبو حيدرة "اعترافه لجهاز المخابرات الجزائري، بتلقيه فدية بخمسة ملايين دولار من ألمانيا مقابل الافراج في أغسطس/ آب 2003، عن 14 سائحا بينهم تسعة ألمان وأربعة سويسريين وهولندي واحد.
وقال أبو حيدرة للمحققين إن الجيش الجزائري نجح في تحرير 18 رهينة من بين 32 رهينة تم اختطافهم عام 2003 جنوب الجزائر.
واوضح انه لم تكن هناك نيه للقيام بعملية الاختطاف، لكن الأمر حدث صدفة، حيث صادفنا هؤلاء السياح خلال تنقلنا وحينها جاءت فكرة اختطافهم من أجل طلب فدية مقابل الافراج عنهم". وتابع "طاردنا الجيش الذي تمكن من تحرير 18 منهم، وقررنا الهروب بـ14 سائحا آخر واللجوء إلى شمال مالي، لأننا كنا نعلم أن الجيش يرفض الدخول إلى بلد آخر".
وأوضح أبو حيدرة أن الأموال المحصل عليها عن طريق الفدية كانت تستغل في شراء الأسلحة والذخيرة من مالي والنيجر.
وكان عماري صايفي "أبو حيدرة" وهو مظلي سابق هرب من صفوف الجيش الجزائري للانضمام إلى الجماعة الاسلامية المسلحة أثناء إنشائها مطلع تسعينيات القرن الماضي، وتسلمته الجزائر من تشاد في عام 2004، بعد وساطة من الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، لكن لم تتم محاكمته حتى اليوم، رغم أن وزير العدل، الطيب لوح، أكد أن ملفه يوجد أمام القضاء الذي سيفصل فيه.
المصدر: RT + "الوطن الجزائرية"