جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والسداسية تنطلق اليوم في فيينا
انطلقت في فيينا الثلاثاء 18 فبراير/شباط، جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والسداسية. ومن المتوقع أن تركز المفاوضات على تحديد عدد أجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.
انطلقت في فيينا اليوم الثلاثاء 18 فبراير/شباط، جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة "5+1". وأصبحت هذا المفاوضات أول لقاء يعقد في هذا الإطار منذ 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 في جنيف حيث تم التوصل إلى اتفاق تاريخي يهدف إلى تبديد قلق المجتمع الدولي من البرنامج النووي الإيراني.
ووفق اتفاقية جنيف فإن طهران تعهدت بالحد من تطوير برنامجها النووي مقابل تخفيف ضعيف للعقوبات الدولية المفروضة عليها. ووصفت بنود الاتفاقية بأنها خطوة أولى ذات أطر زمنية محددة وهي 6 أشهر ابتداء من 20 يناير/كانون الثاني عام 2014. ويعتين على الطرفين المشاركين في المفاوضات الآن اتخاذ خطوة ثانية لرفع كل الشكوك عن البرنامج النووي الإيراني بشكل نهائي.
ويمثل روسيا في مفاوضات فيينا سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي بينما ستشارك عن الولايات المتحدة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان، وعن الجانب الإيراني وزير الخارجية جواد ظريف. وستنسق هذا اللقاء المفوضة العليا للسياسة الخارجية الأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.
يرى الخبراء أن جدول أعمال الجولة الجديدة من المفاوضات سيركز على تحديد عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم وتعيين حدود لمستوى التخصيب وكذلك تقرير مصير مفاعل الماء الثقيل في آراك.
وتدل معطيات مختلفة على أن عدد أجهزة الطرد المركزي في منشأتي نطنز وفوردو يبلغ حوالي 19 ألفا. ويحاول الغرب الحصول على ضمانات واضحة من إيران بأنها لن تستبدلها بأجهزة حديثة، الأمر الذي سيحد برأي الغرب من قدرة طهران على إنتاج اليورانيوم للأغراض العسكرية بسرعة.
هذا وقد تعهدت طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يزيد عن 5% خلال الأشهر الـ 6 المقبلة. وتنحصر مهمة الدول الغربية اليوم في تنسيق المستوى المقبول لتخصيب اليورانيوم في إيران بعد انتهاء هذه الفترة.
وعشية انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات عبّر ظريف بعد اجتماعه مع اشتون في فيينا، عن اعتقاده بأن التوصل إلى نتيجة في المفاوضات أمر ممكن. وقال: "جئنا بهذه الإرادة لكي تتكلل هذه العملية بالنجاح". وأشار ظريف في الوقت ذاته إلى أن إيران لن تتراجع عن حقوقها.
وأجرى ظريف قبل بدء المفاوضات اجتماعا مع سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي. وقال مصدر في الوفد الإيراني لوكالة "إيتار - تاس" إن الجانبين ناقشا المواضيع الحيوية التي سيتم بحثها في المشاورات المقبلة التي ستسغرق 3 أيام".
كما أفاد المصدر بأن ظريف اجتمع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو وكذلك رئيس ووزير خارجية النمسا.
الاتحاد الأوروبي: لا يتوقع أحد أن تسفر الجولة الراهنة عن اتفاقية نهائية
أعلن مايكل مان المتحدث باسم المفوضة السامية للعلاقات الخارجية وشؤون الأمن في الاتحاد الأوروبي أن أيا من أطراف المفاوضات بين مجموعة "5+1" وإيران لا يتوقع أن تسفر الجولة الراهنة منها عن التوصل إلى اتفاقية نهائية. وأضاف مان قائلا إن النقاشات الجارية ستتواصل طوال الفترة المطلوبة.
كما أشار مان إلى أن الوكالة الدولية للطاقة لذرية لا تشارك بصورة مباشرة في المفاوضات الجارية في مقرر الأمم المتحدة بفيينا. فيما أجرى المدير العام للوكالة يوكيا أمانو لقاء مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على هامش المفاوضات، وذلك لتبادل الآراء حول القضايا الملحة من التعاون بين الجانبين.
المصدر: وكالات + RT