مدفيديف: المجموعة الأوروبية يمكنها النظر في قضية مساعدة قبرص بمشاركة روسيا
ذكر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في كلمة ألقاها في مؤتمر روسيا – الاتحاد الأوروبي اليوم 21 مارس/آذار أن المجموعة الأوروبية يمكنها النظر في خططها لمساعدة قبرص بمشاركة روسيا.
ذكر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في كلمة ألقاها في مؤتمر روسيا – الاتحاد الأوروبي اليوم 21 مارس/آذار أن المجموعة الأوروبية يمكنها النظر في خططها لمساعدة قبرص بمشاركة روسيا.
وقال مدفيديف إن "المجموعة الأوروبية يمكنها النظر في خططها المستقبلية بشأن قبرص بمشاركة كافة الأطراف المعنية، بما فيها روسيا".
وأضاف أن طريقة تسوية القضايا المالية القبرصية المقترحة "غير قابلة للتنبؤ بها وغير متتالية" و"تمت مراجعتها عدة مرات"، مشددا على أن أصحاب مثل هذه الأفكار يدركون أن "إجراءات المصادرة" التي تمس مصالح القبرصيين لن تحظى بقبول شعبي.
وتابع قائلا: "مهما كان حل هذه المشكلة، علينا النظر إلى الأمام".
وأعاد مدفيديف إلى الأذهان أن صندوق النقد الدولي ومنظمات دولية أخرى ذكرت مرارا أن التهديد للنظام العالمي القائم يكمن في أزمة الثقة، قائلا: "شهدت بنفسي كم مرة نطقوا كلمة "ثقة" في لقاءاتنا". وأضاف أن "أزمة الثقة أدت إلى وقف عمل نظام الوساطة المالية الذي قدمه مودعو ووسطاء دول مجموعة العشرين. بذل المشاركون الأوروبيون جهودا كبيرة جدا لتجاوز هذه الأزمة. تم تبني التوصيات المتعلقة بتأمين منظومات الودائع الوطنية. وعلى هذه الخلفية، تبدو الطريقة التي يجري بحثها بشأن قبرص عبثية تماما".
من جهته، أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن مفاوضاته مع نظيره القبرصي ميخاليس ساريس ستستمر اليوم.
وبدأ مؤتمر "روسيا – الاتحاد الأوروبي: فرص الشراكة" أعماله في موسكو اليوم بمشاركة سياسيين وباحثين ورجال أعمال وشخصيات عامة وخبراء بارزين، ومن بينهم رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو اللذان سيعقدان اليوم اجتماعا مشتركا للحكومة الروسية والمفوضية الأوروبية.
وذكر المجلس الروسي للشؤون الدولية المنظم للمؤتمر أن ضيوف المؤتمر سيبحثون "الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق مشروع إقامة "أوروبا الكبرى" البعيد الأمد والتكامل المحدود للإمكانيات الاقتصادية والعلمية التقنية والاجتماعية للاتحاد الأوروبي وروسيا، والاتحاد الأوراسي في وقت لاحق".
ويشمل جدول أعمال المؤتمر آفاق إبرام معاهدة الشراكة والتعاون الجديدة ونتائج تحقيق مشروع "أربعة مجالات مشتركة" والتعاون في مجال الاستثمار. كما سينظر المشاركون في المؤتمر في الوضع المالي الصعب بقبرص في سياق مساعدة نيقوسيا وقضايا التأشيرات والطاقة بين موسكو وبروكسل والوضع في سورية، بالاضافة الى الملف النووي الإيراني.
المصدر: وكالات روسية + "روسيا اليوم"
