دمشق تعلن وقف العمليات العسكرية خلال العيد.. والجيش الحر يعلن التزامه بالهدنة
اعلنت قيادة الجيش والقوات المسلحة السورية عن وقف العمليات العسكرية خلال ايام عيد الاضحى، مع الاحتفاظ بحق الرد على اي خروقات من قبل المسلحين. بدوره اعلن "الجيش الحر" التزامه بالهدنة.
اعلنت قيادة الجيش والقوات المسلحة السورية عن وقف اطلاق النار خلال ايام عيد الاضحى اعتبارا من صباح الجمعة 26 وحتى الاثنين 29 اكتوبر/تشرين الاول الجاري، مع الاحتفاظ بحق الرد على اي خروقات من قبل المسلحين.
واعلنت القيادة في بيان لها بثه التلفزيون السوري مساء الخميس 25 اكتوبر/تشرين الاول انه "بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك نعلن عن وقف العمليات العسكرية على اراضي الجمهورية العربية السورية".
واضاف "وانسجاما مع مسؤوليتنا في حماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة نحتفظ بحق الرد على اطلاق النار من قبل الجماعات المسلحة على المدنيين والقوات الحكومية خلال هذه الفترة، وعلى استخدام السيارات الملغمة والعبوات الناسفة، او قيامهم بتعزيز مواقع تواجدهم والحصول على امداد بالسلاح والذخيرة".
كما اكدت قيادة الجيش السوري احتفاظها بحق الرد في حال استمرار "دول الجوار بتمرير الارهابيين والاسلحة الى سورية".
من جانبه، اعلن "الجيش الحر" في سورية عن التزام مقاتليه بالهدنة وطالب بالافراج عن المعتقلين يوم الجمعة.
وكان العميد المنشق مصطفى الشيخ، رئيس المجلس العسكري الأعلى لـ"الجيش الحر" قد اعلن في وقت سابق ان الجيش الحر سيوقف إطلاق النار اذا التزم النظام بذلك اولا، مشككا في أن تقوم القوات النظامية بوقف إطلاق النار حتى لو أعلنت ذلك.
هذا واعتبر المحلل السياسي السوري بسام أبو عبد الله في حديث لقناة "روسيا اليوم" من دمشق انه "من الواضح من ردود الافعال ان هناك بعض الاطراف المتطرفة وخاصة تنظيمات ذات ارتباط بالقاعدة تسعى لافشال الهدنة لانها في الاساس ادوات مرتزقة اتت في محاولة لصب الزيت على النار".
بينما رأى كبير الباحثين في مؤسسة إندبندنت ايفان ايلاند في حديث لـ "روسيا اليوم" من واشنطن ان "كلا الطرفين ملتزمين بالقتال، وهذه الهدنة لا سبيل لفرضها على الارض".