واشنطن تحذر من احتمال فشل خطة عنان في سورية
صرحت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي سوزان رايس أن السيناريو الأسوأ والأكثر احتمالا لسورية هو فشل خطة كوفي عنان وانتشار النزاع في الإقليم. من جانبه أكد ماري غوينو، نائب المبعوث الأممي العربي كوفي عنان أنه يجب أن تقنع الحكومة السورية المجتمع الدولي والشعب السوري باستعدادها لتنفيذ النهج السياسي الجديد.
- الجعفري: تنفيذ خطة عنان يحتاج إلى الإرادة السياسية لمن يدعم المعارضة، وليس للحكومة السورية فقط
- "رويترز" عن مصادر دبلوماسية: نائب عنان تحدث في مجلس الأمن عن استحالة وقف الانتفاضة السورية دون مفاوضات سياسية
- مسؤول أمريكي رفيع المستوى يتوجه الى موسكو لبحث الملف السوري
صرحت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي سوزان رايس بأن السيناريو الأسوأ والأكثر احتمالا لسورية هو فشل خطة كوفي عنان وانتشار النزاع في المنطقة، ما سيؤدي إلى اندلاع أزمة إقليمية.
وذكرت رايس في تصريحات صحفية بعد اجتماع مجلس الأمن المغلق حول سورية يوم 30 مايو/أيار، أنها لا تتوقع أن تنفذ الحكومة السورية خطة عنان بشكل فوري.
وقالت: "نحن متفقون مع كوفي عنان على أن الوضع قد وصل إلى نقطة اللاعودة خاصة بعد التصعيد الأخير. ولا نرى الآن إلا ثلاث نتائج يمكن أن تخلص إليها هذه المرحلة. فإما أن تمتثل الحكومة السورية فورا لالتزاماتها حسب خطة عنان وقرارات مجلس الأمن، وهذا بالطبع هو الحل الأمثل. الاحتمال الثاني أن يقوم مجلس الأمن بمسؤوليته في الضغط على الحكومة السورية وهذا يتضمن فرض عقوبات. أما البديل الأخير، وهو الأسوأ، فيتمثل في تفاقم الوضع ليصل إلى حرب طائفية يمتد أثرها إلى المنطقة وعندها يعود الأمر إلى أعضاء المجلس ليقرروا الخطوات التي سيتخذونها خارج إطار خطة عنان".
نائب عنان: الخطوات الدبلوماسية الصغيرة لا تكفي لحل الأزمة السورية
وفي تصريحات صحفية عقب الاجتماع قال ماري غوينو، نائب المبعوث الأممي العربي كوفي عنان الذي ألقى تقريره أمام مشاركيه في نيويورك من جنيف عبر قناة الاتصال التلفزيوني إن "الخطوات الدبلوماسية الصغيرة لا تكفي" لحل الأزمة السورية.
وواصل: "يجب على الحكومة السورية إقناع المجتمع الدولي، والأهم من هذا، الشعب السوري بأنها مستعدة لتنفيذ النهج السياسي الجديد".
وأضاف: "يجب تأكيد ذلك بخطوات عملية مهمة وبطبيعة الحال عن طريق احترام وقف إطلاق النار، وأيضا فيما يخص ملفات الموقوفين ودخول المساعدات الإنسانية. إن المحادثات السياسية هي الطريق الوحيد لإعادة السلام وضمان الاستقرار في البلاد، كما تنص على ذلك خطة عنان".
واعترف غوينو بأن نظام وقف إطلاق النار في سورية مهدد، وقال: "يجب على الحكومة اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه. كما أنه من المهم حيويا أن تكون المعارضة مستعدة للتخلي عن العنف تماما".
وشدد غوينو على أهمية تقصي الحقائق عما حدث في الحولة، مشيرا إلى أن هذه "المجزرة" أكدت إمكانية استمرار تدهور الأوضاع الأمنية وعودة العنف في البلاد.
المندوب البريطاني: الوضع السوري بلغ نقطة اللاعودة
هذا، ودعا مارك غرانت، مندوب بريطانيا في مجلس الأمن إلى وقف إصدار البيانات بشأن الوضع في سورية والبدء في اتباع نهج مغاير. وأضاف غرانت أن الوضع بلغ نقطة اللاعودة ويجب التحرك قبل انحداره إلى حرب أهلية.
وقال الدبلوماسي البريطاني: "كما قال المبعوث الأممي، أعضاء المجلس يعلمون أننا وصلنا نقطة اللاعودة، وقبل أن ينحدر الوضع إلى حرب أهلية، يجمع أعضاء المجلس بشكل حاسم أن الحل السياسي هو مخرج هذه الأزمة. ليس لدينا المزيد من الوقت للاكتفاء بمتابعة ما يحصل لأن أعدادا كبيرة من الضحايا يسقطون يوميا، لذلك أعتقد أن بعض النقاط تحظى بدعم قوي، منها دعم خطة كوفي عنان والتطبيق الكامل لهذه الخطة والأمر يعني بالخصوص الحكومة السورية من دون استثناء المعارضة. لكن يجب أن نفكر في تشديد الضغط على الحكومة السورية في حال فشلها في التزام خطة عنان، كما أن على المعارضة أن تبعد نفسها عن أعمال العنف وتنظم نفسها للانخراط في العمل السياسي".
إعلامي عربي: خطة عنان وصلت إلى مأزق
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" من نيويورك أعرب علي بردى، الصحفي ومدير مكتب جريدة النهار هناك عن اعتقاده بأن المأزق الذي وصلت إليه خطة كوفي عنان جعل بعض أعضاء مجلس الأمن يطلقون تصريحات تتصف بنوع من التشدد، ويدعون إلى إصدار مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات على نظام بشار الأسد. ورأى في قرار بعض الدول الغربية بطرد السفراء السوريين جانبا من رد فعلها على وصول عملية التسوية السياسية للأزمة السورية إلى طريق مسدود.
المصدر: وكالات + روسيا اليوم