مندوب روسيا في مجلس الأمن: لا يوجد أي تقدم ملحوظ في تنفيذ خطة عنان من طرفي النزاع
أكد المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين أنه لا يوجد أي تقدم ملحوظ في تنفيذ خطة عنان من طرفي النزاع في سورية. وأشار تشوركين إلى أن القوات الحكومية استخدمت المدفية الثقيلة قبل أن بداية المجزرة في الحولة، مضيفا في الوقت ذات أن المعارضة السورية لا تزال ترفض الدخول في الحوار السياسي مع الحكومة وتدعو إلى مواصلة القتال.
- الخارجية الروسية: روسيا لن تسمح بتمرير قرار في مجلس الأمن بشأن تدخل عسكري أجنبي في سورية
- مندوب روسيا لدى الاتحاد الأوروبي لا يستبعد استغلال الغرب حادثة الحولة لتبرير التدخل العسكري في سورية
- الخارجية الروسية تصف إجراءات طرد السفراء السوريين من عدد من الدول الغربية بأنها غير مثمرة
- الجعفري: تنفيذ خطة عنان يحتاج إلى الإرادة السياسية لمن يدعم المعارضة، وليس للحكومة السورية فقط
- واشنطن تحذر من احتمال فشل خطة عنان في سورية
- روسيا تؤكد أنها لن تغير موقفها بشأن الأزمة السورية
- "رويترز" عن مصادر دبلوماسية: نائب عنان تحدث في مجلس الأمن عن استحالة وقف الانتفاضة السورية دون مفاوضات سياسية
أكد المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين أنه لا يوجد أي تقدم ملحوظ في تنفيذ خطة عنان من طرفي النزاع في سورية.
وقال تشوركين في تصريحات صحفية عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم 30 مايو/أيار: "لقد لوحظ نوع من التقدم من طرف الحكومة السورية التي سحبت قواتها من المدن، لكن كما رأينا من المأساة المروعة في الحولة أن أسلحة ثقيلة استُخدمت لقصف القرية قبل أن يبدأ القتل الجماعي. نعرف أن القتال يتواصل وأن الجماعات المسلحة لا تزال تستغل أي فرصة لاستهداف المسؤولين الحكوميين عن طريق قتلهم وزرع الألغام، وإلى آخره".
وشدد مندوب روسيا على أن المعارضة السياسية في سورية "ترفض باستمرار الدخول في الحوار السياسي" وقال: "هناك منظمات معارضة كبرى مثل المجلس الوطني السوري لا تكف عن إطلاق دعوات إلى التدخل العسكري الأجنبي وإلى مواصلة المواجهة المسلحة في داخل سورية".
وأكد أن جميع هذه الوقائع لا تتماشى مع خطة كوفي عنان والمساعي لتنظيم الحوار السياسي وقال: "إن تهريب السلاح إلى سورية مستمر، كما لا تزال درجة تزويد جماعات المعارضة المسلحة بالسلاح في ارتفاع".
وأشار إلى وجود وحدة في المواقف لأعضاء مجلس الأمن الدولي التي تمثلت في تبنيه القرارين بخصوص بعثة المراقبة الأممية في سورية وقال: "يجب علينا أن نعمل وفق هذين القرارين وخطة عنان، أن نمارس الضغط على الحكومة السورية لكي تنفذ ما يجب أن تنفذ حسب الخطة، وعلى جماعات المعارضة وأولائك الذين لا يحترمون خطة عنان ويسهمون في عسكرة النزاع عن طريق تسليح جماعات المعارضة المسلحة وتشجيعها على مواصلة القتال".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن "روسيا غير راضية عن الوضع الراهن وهي تستخدم كل فرصة سانحة وكل قناة اتصال لإيجاد الطرق لتحسينه ولإحراز التقدم في تنفيذ خطة عنان".
تشوركين عن معاون الأمين العام للأمم المتحدة: سنحصل على نتائج التحقيق في حادثة الحولة بعد أيام
وأفاد تشوركين أنه خلال اجتماع مجلس الأمن يوم 30 مايو/أيار وجه لمعاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس سؤالا حول التحقيق في حادثة الحولة فقال "إننا سنحصل على نتائج التحقيق بعد أيام".
وواصل تشوركين: "نتوقع أن نحصل على المزيد من المعلومات حول نتائج الجهود التي تبذل حاليا من قبل المراقبين الأمميين للتحقيق في ملابسات هذه الجريمة".
تشوركين: طرد سفراء سورية من دول الغرب قد يُقرأ بشكل خاطئ من قبل الداعين إلى التدخل العسكري الأجنبي
وبخصوص قرار عدد من الدول الغربية بطرد السفراء السوريين أشار إلى أن اتخاذ القرارات من هذا النوع "أمر يخص العلاقات الثنائية بين هذه الدول وسورية"، إلا أنها قد تعتبر "إشارة يمكن قراءتها بشكل خاطئ من قبل أولئك الذين يريدون التدخل العسكري الأجنبي في سورية".
وأفاد تشوركين أن عدد المراقبين الأمميين في سورية سيبلغ الحد المنشود وهو 3000 مراقب يوم 31 مايو/أيار، مشددا على أهمية هذا الحدث.
ومن النتائج الإيجابية التي تمكن المراقبون من تحقيقها خلال عملهم في سورية ذكر "إقامتهم التعاون الجيد مع الحكومة السورية"، مشيرا إلى أن البعثة "لا تزال تأسف لعدم حصولها على سماح السلطات السورية باستخدام المروحيات التابعة للأمم المتحدة لتنفيذ عمليات المراقبة".
وجدد الدبلوماسي الروسي التأكيد على دعم موسكو التام لبعثة المراقبة الأممية في سورية، داعيا جميع الأطراف إلى توفير الضمانات الأمنية لأعضائها وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.
وأشار أيضا إلى إحراز "تقدم جيد" فيما يخص "إيجاد الوسائل لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري".