بان كي مون من بغداد يدعو الأسد الى تنفيذ خطة عنان
قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم 29 مارس/آذار في كلمة ألقاها خلال مؤتمر القمة العربية الـ23 في بغداد إن على الرئيس السوري بشار الاسد تحويل موافقته على البنود الستة لمبادرة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان إلى عمل. من جانبه اكد اكمل الدين احسان اوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ان المنظمة قامت منذ اندلاع الازمة السورية بجهود مكثفة لايجاد حل سلمي عبر اتصالات مع القيادة السورية.
- عباس: الزعماء العرب أمام استحقاق تاريخي يفرض حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من الاحتلال الإسرائيلي
- مدفيديف يوجه رسالة تحية الى قمة الجامعة العربية ببغداد ويدعوها الى المساعدة في وقف العنف بسورية
- طالباني في قمة بغداد: نرفض العنف بأشكاله والتدخل الأجنبي في سورية
- بان كي مون يبحث مع زعماء عرب خطة سلام بشأن سورية
- المرزوقي يطالب بتنحي الاسد وبارسال قوة سلام عربية الى سورية
قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم 29 مارس/آذار في كلمة ألقاها خلال مؤتمر القمة العربية الـ23 في بغداد إن على الرئيس السوري بشار الاسد تحويل موافقته على البنود الستة لمبادرة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان إلى عمل.
وأضاف بان كي مون ان تحويل الموافقة على خطة السلام إلى فعل يبعد سورية عن "مسار خطر" يهدد المنطقة بكاملها. كما دعا المعارضة السورية الى التعاون مع كوفي عنان.
وقال بان "من الاساسي ان يضع الرئيس الاسد تلك الالتزامات موضع تنفيذ فوري. ان العالم ينتظر ترجمة الالتزامات الى فعل. والاساس هنا هو التنفيذ، ولا يوجد وقت لاضاعته".
واوضح بان ان القيادة السورية اظهرت عدم قدرتها بشكل كامل على حماية السكان المدنيين من العنف وعلى ارساء الاستقرار في البلاد. ودعا الامين العام الزعماء العرب في القمة الى دراسة الوضع في سورية بشكل عميق وايجاد حلول اضافية بشكل سريع.
احسان اوغلو: منظمة التعاون الاسلامي طالبت دمشق بوقف اراقة الدماء
من جانبه دعا اكمل الدين احسان اوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الى تقديم دعم غير مشروط للقضية الفلسطينية كونها قضية محورية في العمل الاسلامي. وأدان سياسة الاستيطان والتهويد التي تقوم بها اسرائيل.
ولفت الى ان المجتمع الدولي وقف عاجزا امام ما يحدث في سورية منذ اكثر من سنة حيث جرى استعمال مفرط للقوة لمجابهة المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير والديمقراطية.
واكد ان منظمة التعاون الاسلامي قامت منذ اندلاع الازمة السورية بجهود مكثفة لايجاد حل سلمي عبر الاتصالات مع القيادة السورية تمثلت بارسال مبعوث الى دمشق يطالب بوقف اراقة الدماء والقيام بالاصلاحات، معيدا للاذهان ان المنظمة تشارك في مؤتمر "اصدقاء سورية".
واعرب عن ترحيبه بموافقة دمشق على خطة عنان للسلام، كما اعرب ايضا عن امله في ان تصدق النوايا هذه المرة ويبدأ التنفيذ الفعلي من قبل دمشق.
محلل سياسي: سورية لم توافق على خطة عنان إلا من اجل تنفيذها
اعرب المحلل السياسي السوري احمد صوان في حديث لقناة "روسيا اليوم" عن اعتقاده بان قمة بغداد ستفضي فعلا الى بعض التغيير في الكثير من المواقف العربية حيال الازمة داخل سورية.
وقال المحلل: "في جلسة الافتتاح استمعنا الى كلام يتضمن مؤشرا ايجابيا على التعاون العربي - العربي وتصويب العلاقات العربية ومراجعة الاخطاء ورفض التدخل الخارجي ودعم مهمة عنان التي تقوم على الحل السياسي، ولا على تجييش وتسليح المعارضة، وبالتالي تعقيد الازمة في الداخل السوري من خلال دعم الجماعات الارهابية المسلحة".
واضاف المحلل قوله ان "سورية بالاساس لم توافق على خطة عنان إلا من اجل تنفيذها"، مؤكدا ان سورية "حريصة فعلا على سحب كل المظاهر المسلحة من الشوارع والافراج عن المعتقلين السياسيين، ولكن بالدرجة الاولى لا بد من توفير مناخ حقيقي من اجل وقف العنف والدخول في الحوار السياسي".
المصدر: رويترز+ريا نوفوستي+روسيا اليوم
