الصين: قرار ادانة سورية لانتهاك حقوق الانسان لن يحل المشكلة في البلاد
قال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ ليه إن قرار ادانة سورية الذي اتخذته اللجنة الثالثة للجمعية العامة للامم المتحدة التي تتخصص بالمسائل الاجتماعية والانسانية والثقافية لن يحل المشكلة في البلاد.
قال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ ليه إن قرار ادانة سورية الذي اتخذته اللجنة الثالثة للجمعية العامة للامم المتحدة التي تتخصص بالمسائل الاجتماعية والانسانية والثقافية لن يحل المشكلة في البلاد.
وقال هونغ ليه يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني امام الصحفيين في سياق تعليقه على عدم تصويت بلاده للقرار "الصين ترى ان الحوار البناء والتعاون هما الطريق الصحيح لحماية وتأمين حقوق الانسان.. اما استخدام القرار بمثابة اداة ضغط فلن يساعد على حل المشكلة".
وأضاف أن "بكين تراقب باهتمام تطور الاوضاع في سورية وتدعو الاطراف المعنية في البلاد الى وقف العنف باسرع وقت ممكن وبدء عملية سياسية كاملة لاعادة الاستقرار والأمن".
محلل سياسي سوري: يجب على النظام ايقاف استخدام القوة ولكن بالمقابل يجب وقف التحريض والتدخل الدولي السافر
هذا واعتبر المحلل السياسي السوري كامل صقر في حديث لـ"روسيا اليوم" من دمشق ان الموقف الروسي والصيني يأتي "في سياق اللياقة الدبلوماسية والتوازن الدبلوماسي في مواجهة المواقف الدولية المستعرة ضد النظام السوري".
ولفت الانتباه الى ان هناك "تمترس في الآراء كما لدى النظام كذلك المعارضة التي تشدد على وجهة نظر واحدة وهي ان المشكلة في النظام فقط متناسين باقي روابط الازمة، ويتناسون كذلك شريحة كبيرة من السوريين ممن يؤيد النظام وان لهم حق ايضا في سماع صوتهم".
واكد صقر "اؤيد سحب القوة العسكرية من المدن ولكن في المقابل يجب وقف التحريض الدولي وكافة المؤامرات الخارجية والتدخل السافر في الشأن السوري".
ونوه بأن النظام يملك الحق في "فرض سلطته بغض النظر عن طبيعته، اذ من غير المقبول ان تكون البلاد ساحة للتنازع الدولي".
وبالنسبة لتصريح وزير الخارجية الفرنسي حول شرعية المجلس الوطني السوري المعارض تسائل صقر: "اين الدليل في ان المجلس هو من يمثل الشعب السوري، فهل جاء عبر انتخابات ديمقراطية وشعبية؟ هذا تناقض كبير في الموقف الفرنسي".
ناشط سوري: على النظام اثبات جدارته دون استعمال القوة
فيما قال الناشط السوري بشار العيسى في نفس الحديث مع "روسيا اليوم" من باريس ان "الرأي العام يحتار كيف يستمر المجتمع الدولي بالسكوت عن الجرائم اللاانسانية التي ترتكبها السلطات السورية يوميا منذ تسعة اشهر بحق الشعب".
وقال ان "بعض الدول (في اشارة الى روسيا والصين) التي لها مصالحها بعكس مصالح شعبها تصدق دعاية هذا النظام بأن هناك عصابات مسلحة".
واكد ان "على النظام اثبات جدارته دون استعمال القوة"، متسائلا انه "اذا كان هناك من يستهدف الجيش فلماذا لا احد يستهدف المسيرات المؤيدة؟"، واضاف ان "المشكلة هي في ان السلطة لا تقبل بالشراكة وهي متزمتة".
وقال العيسى في نهاية الحديث ان "ليس العالم الخارجي هو من فبرك الثورة الشعبية".
المصدر: ايتار تاس