3 باحثين يؤكدون ان الحب لا يدوم أكثر من 3 سنوات
نشرت الباحثة الفرنسية المختصة في طب الأعصاب لوسي فانسون كتاباً، أدت من خلاله ان فترة الحب لا تتجاوز 3 سنوات، وهو ما ايدها بشأنه الصحفي الفرنسي فريدريك بايغبيد والباحث الأمريكي وليام روبنسون.
نشرت الباحثة الفرنسية المختصة في طب الأعصاب لوسي فانسون كتاباً أطلقت عليه اسم "كيف يحدث الحب ؟"، أكدت من خلاله ان حالة الشعور بالحب لا تتجاوز 3 سنوات في أحسن الحالات، وان ما يرافق هذه الحالة من إحساس بالسعادة والنشوة في الواقع ليست إلا انعكاس لعوارض جسدية ونفسية تؤدي الى إفرازات لهرمونات المخ، لا تلبث إلا ان تقل مع مرور الزمن الى ان تتلاشى نهائياً، ليحل عوضاً عن الشعور بالرغبة في التحليق عالياً بين السحب الشعور بالملل، بل والندم في أحيان كثيرة.
ومن الهرمونات التي أشارت اليها فانسون الـ "دوبامين" والـ "إندروفين" والـ "أوسيتوسين"، مؤكدة ان المخ هو الذي يتحكم في الحب، وانه مهما طال تأثير "الكوكتيل السحري" المتعلق بشخصية الإنسان الذي يعيش قصة حب، فإنه لا يزيد عن 3 سنوات فقط.
ورداً على سؤال طرحته مجلة "بسيكولوجي" الفرنسيةعن العوامل التي تدفعنا لاختيار هذا الشخص دون ذاك، رجّحت لوسي فانسون ان الأمر خاضع لعدد من المؤثرات الخارجية منها الرائحة على سبيل المثال، مشيرة الى عدم وجود حقائق علمية تؤكد صحة هذه النظرية.
وفي السياق ذاته وفيما بدا وكأنه تأكيد لما جاء في كتاب لوسي فانسون، كان الصحفي الفرنسي فريدريك بايغبيد أكثر صراحة حين أطلق على كتابه خلاصة المدة التي تستمر فيها علاقة الحب، مسمياً إياه "الحب يدوم 3 سنوات".
ويلفت بايغبيد في كتابه الى ان العاشق يرى في السنة الأولى كل شئ وكل من حوله ونفسه جميلاً، ومع حلول العام الثاني تستكين هذه المشاعر وتُستبدل بنوع من الارتباط العاطفي والحنان، الذي يختفي في العام الثالث بحسب تأكيده.
واتفق باحث ثالث حول سنوات الحب الـ 3 هو الأمريكي ويليام روبنسون. وعزا من خلال أحدث دراساته فترة حالة الحب المؤقتة الى الهرمونات التي يفرزها المخ، مشبهاً إياه بالبطارية القادرة على العمل لـ 3 سنوات فقط.