انفجار يودي بحياة الرئيس الافغاني الأسبق برهان الدين رباني
أعلن في كابل عن مقتل رئيس مجلس السلام الأفغاني، رئيس البلاد الأسبق برهان الدين رباني، جراء تفجير انتحاري وقع في منزله بالعاصمة الأفغانية في 20 سبتمبر/أيلول.
- أوباما يندد باغتيال رباني وكرزاي يقطع زيارته للولايات المتحدة
- واشنطن تتعهد بمساعدة كابل في التحقيق في اغتيال رباني وزيادة الضغط العسكري على "القاعدة" و"طالبان"
- رئيس البرلمان الايراني: قوات الناتو في افغانستان اما عاجزة عن ضمان الامن او لها ضلع في سلسلة الاغتيالات الاخيرة
- الرئيس الافغاني الأسبق رباني سيدفن في كابل
- برهان الدين رباني: بدأنا الحوار مع طالبان ومع الجهات الخارجية
أكدت الشرطة الأفغانية مقتل رئيس البلاد الأسبق برهان الدين رباني، جراء انفجار وقع في منزله بالعاصمة الأفغانية كابول في 20 سبتمبر/أيلول، وذلك وفقاً لما أدلى به محمد زاهر رئيس قسم الجرائم الجنائية في الشرطة .
وقد تضاربت الأنباء حول الطريقة التي اغتيل بها رباني، اذ رجحت مصادر افغانية ان يكون الانفجار ناجم عن تفجير انتحاري، في حين لم تستبعد مصادر أخرى ان الانفجار قد نفذ عبر التحكم عن بعد.
وقد دوى الانفجار في الشارع العاشر الواقع في حي وزير أكبر خان، المحاذي للممثليات الدبلوماسية والسفارات في أفغانستان، والقريب من السفارة الأمريكية.
وبحسب المعلومات الأولية الواردة من أفغانستان فإن الانفجار هذا المساء وقع خلال لقاء جمع بين رباني واثنين من ممثلي حركة "طالبان". وتؤكد الأنباء ان الانفجار حصد أرواح آخرين، وان تضاربت الا نباء كذلك في هذا الشأن اذ اشارت بعضها الى مقتل 3 من حراس رباني، بينما أكدت أخرى ان القتلى 5 من أعضاء مجلس السلام الأفغاني كانوا بضيافة رباني. هذا ولم تعلن أي من الجماعات المسلحة في أفغانستان مسؤوليتها عن مقتل الرئيس الأفغاني الأسبق.
في تلك الأثناء وصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الى الولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماع الدوري للجمعية العامة في نيويورك، وذلك خلافاً لما نشرته وسائل إعلام عن عدول كرزاي عن المشاركة في الاجتماع بسبب مقتل برهان الدين رباني، وان طائرة الرئيس الأفغاني قفلت عائدة به الى كابول قبل الهبوط في أمريكا.
برهان الدين رباني في سطور
ولد برهان الدين رباني في عام 1940 في مدينة فيض آباد في ولاية بدخشان في شمال شرقي البلاد، حيث تقطن أكثرية من القومية الطاجيكية.
درس 3 سنوات في مدرسة أبي حنيفة في كابل ثم التحق بها معلماً للشريعة الإسلامية في عام 1963. رحل الى مصر في عام 1966 ليكمل تعليمه في جامعة الأزهر، ومن ثم عاد الى بلاده في عام 1968. اختير بعد ذلك بـ 4 أعوام رئيساً للجمعية الإسلامية.
فر من بلاده في عام 1974 على إثر انقلاب الأمير داود، وذلك بعد محاولة أجهزة الأمن اعتقاله، وذلك بمساعدة عدد من أتباعه الذين سهلوا له الهروب الى الريف، ومنه الى مدينة بيشاور الباكستانية.
شارك رباني في العمليات المسلحة التي استهدفت القوات السوفيتية في أفغانستان من 1979 حتى انسحاب هذه القوات في عام 1989، وكان قائداً لمجموعة من المسلحين قوامها 20 ألف شخص.
في مطلع مايو/ايار 1992 وبناءً على معاهدة بيشاور شغل منصب رئيس البلاد مؤقتاً، خلفاً للرئيس نجيب الله المطاح به، لينتخبه مجلس الشورى في 30 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته رئيساً لعامين، ومن ثم مددت المحكمة العليا فترته الرئاسية.
اعتبر برهان الدين رباني أحد قادة تحالف الشمال ابتداءً من عام 1996، الذي شهد تقلص صلاحيات برهان الدين رباني كرئيس، جراء سيطرة طالبان على كابل.
قدم استقالته في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2001، لكنه ظل زعيم حزب "الجماعة الإسلامية".
برهان الدين رباني شغل حتى الساعات الأخيرة موقع رئيس مجلس السلام الأفغاني، المؤسس بمرسوم صادر عن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، لتشجيع الحوار بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، حائز على شهادة الدكتوراة في الفقه الاسلامي، وكتب العديد من الؤلفات في هذا المجال.
وكالة "نوفوستي"
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" من كابل قال المحل السياسي والأستاذ في جامعة كابل عبد الصبور فخري إن هناك جهات خارج وداخل أفغانستان لا تريد السلام في البلاد وهي التي استهدفت برهان الدين رباني. ولم يذكر فخري بوضوح ما هي هذه الجهات، مشيرا إلى أن الدول التي لها قوات على الأراضي الأفغانية لا تريد السلام في أفغانستان لأنه سيؤدي إلى إخراج قواتها منها.