مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

38 خبر
  • 90 دقيقة
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • سوريا- مواجهات في حلب

    سوريا- مواجهات في حلب

  • كأس أمم إفريقيا 2025

    كأس أمم إفريقيا 2025

  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

    خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

تمخض جبل كامب ديفيد فولد "صفقة العصر" بعد 40 عاما!

40 عاما من التيه والتشرد على أبواب عواصم القرار، بعد أول معاهدة سلام عربية إسرائيلية، والدولة الفلسطينية ما زالت حلما بعيد المنال، ومعاناة الفلسطينيين إرثا حزينا تتوارثه الأجيال.

تمخض جبل كامب ديفيد فولد "صفقة العصر" بعد 40 عاما!
Oliver Morris / Gettyimages.ru

 فاتفاقات كامب ديفيد لم تنجب سوى مسخا يسمى "صفقة العصر"... يسمع بها العرب ولا يعرفون تفاصيلها ولا موادها ولا أول فاصلة فيها ولا آخر نقطة، رغم أنها صيغت أصلا لتخليصهم من قضيتهم وإراحة ضمائرهم من عروس عروبتهم القدس.

و"فجأة سقطت أمطار غزيرة واجتاحت ريح عاتية كامب ديفيد، وكأن الطبيعة تطلب منا مغادرة هذا المكان. وأثناء تناول الإفطار ترددت أصداء الرعد والبرق في كبد السماء. وقال أحد دبلوماسيينا إن السماء غاضبة مما يحدث في كامب ديفيد". هذا الوصف ليس لأحد معارضي اتفاقية التسوية بين مصر وإسرائيل التي تسمى تجاوزا اتفاقية (سلام)، أو أحد منتقديها لكنه لأحد القائمين عليها وهو الدكتور بطرس غالي وزير الدولة المصري الأسبق للشؤون الخارجية آنذاك، يصف من خلالها الأجواء التي عاشها الوفد المصري الذي شارك في توقيع هذه الاتفاقية بين مصر وإسرائيل قبل أربعين عاما، ذكر بطرس غالي هذا في الصفحة 154 من مذكراته عن اتفاقية السلام التي نشرها تحت عنوان: "طريق مصر إلى القدس" ليكشف عن تلك الأجواء البائسة التي سبقت توقيع هذه الاتفاقية التي أنهت الحروب الكبرى بين العرب وإسرائيل، لكنها لم تخلق السلام لا بين شعوب المنطقة ولا بين أنظمتها التي تفرغت لخصوماتها وتصفية حساباتها مع بعضها البعض ومع شعوبها في آن معا.

40 عاما بالتمام والكمال مرت على توقيع اتفاقية كامب ديفيد، التي كانت سببا رئيسيا في تغيير الموازين والاتجاهات السياسية ليس في النطاق العربي فحسب ولكن على مستوى العالم أجمع، ورغم مرور كل هذه السنوات فإن الاتفاقية ما زالت محل جدل وخلاف كبيرين في الشارع السياسي العربي الذي تنقسم رؤيته ما بين قلة قليلة مؤيدة للاتفاقية بحجة أنه ليس للعرب حول ولا قوة، وأكثرية ساحقة رافضة لها ولبنودها وترى أنها سبب الخراب الذي حل بالعرب بعدها وأصل البلاء.. كل البلاء.
هذه الذكرى تفرض إعادة قراءة الخطوة المفاجئة التي أقدم الرئيس الراحل أنور السادات بمبادرته لبدء هذا الحدث التاريخي، والذي جعله واحدا من أكثر الشخصيات إثارة للجدل، فالبعض يصفه بالسياسي الحكيم المحنك والبعض الآخر يرى ما قام به وتوقيعه لاتفاقيه ومعاهدة سلام مع إسرائيل العدو الأول للعرب نوعا من الخيانة، وتنازلا صريحا عن القضية الفلسطينية، التي تنهش إدارة دونالد ترامب حاليا آخر اللحم الحي فيها، وتقطع عن سلطتها الوطنية البائسة كل ما يسد الرمق ولا يغني عن جوع، وتطرد ممثلها من واشنطن، وكل هذا تحت شعار:"الدفع نحو السلام" أو نحو الاستسلام!
القراءة تفرضها أيضا حرب مصر على الإرهاب في منطقة سيناء وتأثير ذلك على اتفاقية كامب ديفيد التي تفرض حدودا ضيقة جدا على التسليح المصري في شبه الجزيرة.

فعلى الرغم من مضي أربعين عاما على توقيع اتفاقات الصلح المصرية الإسرائيلية (اتفاقيتي كامب ديفيد لعام 1978، ومعاهدة السلام المصرية –الإسرائيلية لعام 1979 ، لا يزال الجدل قائما حولها في الوطن العربي، لأنها خلّفت نتائج وتداعيات كارثية على الأمة العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة وأضافت تعقيدات جديدة للصراع العربي الإسرائيلي، ليس آخرها سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي تقضم الضفة الغربية والقدس وتكاد تلتهم حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.

وعلى الرغم من "تدافع" العرب إلى التفاوض مع إسرائيل حينا في العلن وغالبا في السر، متخذين من الخط الذي رسمته "كامـب ديفيد" خيارا وحيدا للتوصل إلى سلام في المنطقة، إلا أن إسرائيل ما تزال ترفض الاعتراف بالحقوق العربية، وتضرب عرض الحائط بجميع قرارات الشرعية الدولية التي تنص على تلك الحقوق. وبما أن هذه الاتفاقات في كامب ديفيد، لم تأخذ بعـين الاعتبار شمولية الحل وعدالته والوضوح فيما يتعلق بالقضية الفلـسطينية التي هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، لذلك لم تكن هذه الاتفاقات سوى صدى للماضي ونادراً ما ينظر إليها على أنها نموذج أو خطة عمل متكاملة لحل الـصراع العربي الإسرائيلي. فضلاً عن أن تجربة العقود الماضية أوحت بالتأكيد بعدم جدوى محاولة التنبؤ بالمستقبل في منطقة متقلبة الأحوال مثقلة بالقضايا المعقدة والصراعات مثل منطقة "الشرق الأوسط".

 سعيد طانيوس

التعليقات

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

السفير الأمريكي في إسرائيل: يبدو أن إيران لم تفهم الرسالة من هجومنا على فوردو

اليمن.. المجلس الانتقالي يرد على تهديدات "المفتي الدبلوماسي" بالتحالف مع الحوثيين

الداخلية السورية: "قوات سوريا الديمقراطية" تخضع لهيمنة أجنبية وفشلت في فرض واقع ميداني جديد

فيدان يعلن نتائج المباحثات الرفيعة المستوى في دمشق

ترامب يهاجم بايدن ويؤكد وقف "الخسائر المالية" الأمريكية في أوكرانيا

اتفاقات معلقة وهدوء هش في حلب بعد اشتباكات عنيفة بين "قسد" والجيش السوري

ضبط شبكة لتهريب الصواريخ المضادة للطائرات بين سوريا والعراق (فيديو+صور)

"طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية

أشبه بالعاب الفيديو.. الجيش الأمريكي يوثق ضربة جديدة لقارب "تهريب مخدرات" (فيديو)