"إخوان" البحرين ينددون بـ"الافتراءات الإعلامية"
نددت جمعية "الإصلاح" الإسلامية البحرينية، بما قالت إنها "افتراءات إعلامية مغرضة" داخل البلاد وخارجها، تحاول تشويه سمعة الجمعية ومواقفها "المساندة لشرعية القيادة في البحرين".
ووفقا لوكالة "الأناضول"، فإن جمعية "الإصلاح" تعتبر من أقدم الجمعيات البحرينية، حيث تأسست في مايو عام 1941، ويقول البعض إنها مرتبطة فكريا بجماعة الإخوان المسلمين، ولها أنشطة دعوية وتوعوية وتربوية وإغاثية داخل المملكة وخارجها، وتشارك في العمل السياسي والبرلماني عبر ذراعها السياسي "جمعية المنبر الإسلامي".
ونقلت الأناضول عن الجمعية، قولها في بيان، إنها "كانت وما زالت جمعية وطنية إسلامية وسطية ترتبط بمصالح الوطن العليا ومع قيادته الشرعية".
وأضاف بيان الجمعية، أنها "تعمل ضمن إطار النظام والقانون، خدمة لأبناء هذا الشعب الوفي"، و"ليس لها علاقة بأي مرجعيات أو جهات خارجية".
تجدر الإشارة إلى أن البحرين طرف في الأزمة الخليجية القطرية التي بدأت في 5 يونيو الماضي، بعد أن قطعت هي والسعودية والإمارات ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب" ومساندتها لجماعة الإخوان المسلمين.
ونفت الدوحة صفة "الإرهاب" عن جماعة الإخوان، واعتبرت أن قطر تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني، حسبما أكدت الأناضول.
وكان وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، قد قال يوم الخميس الماضي: إن "جماعة الإخوان أضرت بمصر واستباحت دماء الشعب المصري، وأضرت بدولنا، وعلى هذا الأساس نعتبرها منظمة إرهابية.. والبحرين ستحاسب وتحاكم كل من يتعاون أو يتعاطف مع الجماعة الإرهابية".
من جانبه، عبر رئيس جمعية الإصلاح، عبد اللطيف الشيخ، عن أسفه لتصريحات وزير الخارجية البحريني، قائلا "إنه لمن المؤسف أن يتهم البعض جمعية الإصلاح المعروفة بمواقفها الوطنية المخلصة وبخطها الوسطي المتزن"، وفق البيان.
وأضاف الشيخ قائلا، إن "قرار الجمعية مستقل ومرتبط بالمصالح العليا للبلاد وبقيادتها الشرعية"، مؤكدا أن "الجمعية تحترم وتلتزم بقوانين الدولة وإجراءات قيادتها السياسية المتخذة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وحمايتها من التدخلات الخارجية، متمسكة بالشرعية الدستورية لحكم آل خليفة الكرام".
وختم بأن "الجمعية تحتفظ بحقها المشروع لمقاضاة كل من يتطاول على سمعتها والإساءة والتشكيك في وطنيتها، وساهم في التحريض على الكراهية تجاهها في مخالفة صريحة لقوانين البلاد، وتعد واضح على مسيرة جمعية وطنية حافلة بالعطاء على مدى عقود من الزمن".
المصدر: الأناضول
إياد قاسم