أنقرة: الأزمة الخليجية لعبة قديمة لزرع الفتنة بين الأتراك والعرب !
قال إبراهيم قالين، الناطق باسم الرئيس التركي، في مقال بصحيفة "ديلي صباح" الناطقة بالانجليزية، إن أطرافا ما تحاول استغلال الأزمة الخليجية القطرية لزرع بذور الفتنة بين الأتراك والعرب
وكتب قالين تعليقا على الوضع الراهن في الخليج: "أنها لعبة قديمة، ويجب أن يرفضها الجميع".
وأوضح أن " هناك ادعاء يعود إلى مئة عام يزعم أن العرب طعنوا الإمبراطورية العثمانية في الظهر، وهذا ما فرق بين الأتراك والعرب لعقود. وبنفس الطريقة، تسببت الادعاءات بأن الأتراك في جمهوريتهم الجديدة أداروا ظهورهم للعالم العربي والإسلامي، تسببت في ظهور شكوك عميقة لدى الجمهور العربي حول علاقات تركيا مع العالم العربي".
وأصر قالين على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمكن من القضاء على هذه "الخرافة حول الخيانة المتبادلة". وشدد المسؤول التركي على أن الأتراك والعرب "أشقاء وأصدقاء وحلفاء وجيران وشركاء، وعليهم أن يعملوا معا لبناء مستقبل أفضل وأكثر أمنا للعالم العربي والإسلامي".
ولفت إلى أن الأزمة القطرية دخلت أسبوعها الثالث، لكن الجهود لاحتوائها لم تنجح حتى الآن في "وضع حد لحملات تشويه السمعة واستعراض العضلات السياسية التي تؤدي لانعكاسات اقتصادية وجيوسياسية خطيرة".
وذكر أن هذه الأزمة أظهرت الطابع الهش للنظام الإقليمي في منطقة الخليج وعلاقاتها غير المستقرة مع أوروبا والولايات المتحدة.
وأيد قالين موقف قطر التي ترفض الاتهامات بدعم الإرهاب وتطالب بتقديم الأدلة، ودعا السعودية والإمارات إلى الاستجابة لمطالب الدوحة برفع الحصار قبيل إطلاق عملية الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة.
وشدد على ضرورة تفهم هذه الأزمة كوضع يتعلق ليس بالادعاءات حول دعم الإرهاب فحسب، بل وبـ"الحركات الإسلامية السياسية" أي جماعة الإخوان المسلمين وحماس. وقال إن الإخوان نبذوا العنف منذ سنوات، ولم يلجؤوا إليه حتى للدفاع عن أنفسهم أثناء "الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي"، حسب كلامه.
أما بشأن حماس فشدد قالين على أن "كل واحد في العالم العربي يراها كجزء من النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال". وأصر على أنه لا معنى لاتهام حماس بالإرهاب، معيدا إلى الأذهان أن نقل مكتب الحركة من دمشق إلى الدوحة كان خطوة منسقة مع "جميع اللاعبين الرئيسيين في المنطقة".
المصدر: ديلي صباح
أوكسانا شفانديوك