هل هناك تواصل مباشر بين طهران وإدارة العمليات العسكرية في سوريا؟ سفير إيران يوضح

علق السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري على الأنباء المتداولة عن تواصل مباشر بين إيران وقادة الإدارة العسكرية السورية.

وفي تصريحات لوكالة "تسنيم"، قال السفير حسين أكبري: "في مثل هذه الحالات، لا تكون هناك حكومة مستقرة يمكن إجراء تواصل مباشر معها. وأشار السيد عراقجي (وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي) إلى أن هذا الأمر يعتمد على أدلة واضحة"، مضيفا: "حتى الآن، لم تتضح مكانة الجولاني (القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع) وما إذا كان هو صانع القرار الرئيسي أم لا.. الحكومة الانتقالية بدأت عملها للتو، وستتضح الأمور لاحقا مع تشكيل الوزارات وتحديد العلاقات بين الدول، ومن ثم مسألة اعتراف الأمم المتحدة بهم".

إقرأ المزيد

خامنئي: ما حصل في سوريا هو "بلا شك نتيجة خطة مشتركة أمريكية صهيونية" ولجارتها دور واضح

وتابع أكبري: "بالنسبة للحديث عن وجود مباحثات مباشرة، يجب أن أؤكد أن هذه الجماعات لم تشكل بعد حكومة ذات هوية واضحة يمكن التفاوض معها"، مردفا: "عادة في مثل هذه الحالات، تُجرى الاتصالات عبر وسطاء متعددين.. إعلانهم عن عدم إيذاء الأقليات واحترام الأماكن المقدسة يُعد نقطة مهمة للغاية بالنسبة لنا، حيث تمثل هذه القضايا خطوطا حمراء".

وأكد السفير الإيراني أن "الجماعات المسلحة لم تتسبب حتى الآن في أي إزعاج للمقدسات، بل حاولت تعيين أشخاص لضمان عدم حدوث أي خلافات مع الأقليات، الشيعة، الإيرانيين المقيمين في سوريا، أو الأماكن المقدسة"، موضحا أن "هذه خطوة إيجابية، ولكن ما زالت هذه الجماعات لم تشكل حكومتها أو هويتها بعد لتحديد مستويات العلاقات معها، وأن هذه القضايا ستُناقش في المستقبل".

وفي مقابلة صحفية سابقة، نفى السفير أكبري تصريحات نسبت له مفادها أن المحتجين الذين هاجموا مبنى السفارة الإيرانية بدمشق قاموا بنهب مساعدات قدمها الشعب الإيراني لسورية من داخل السفارة.

ويوم الأحد الماضي، دانت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها الهجوم الذي تعرضت له السفارة الإيرانية في دمشق، حيث اقتحم محتجون سوريون السفارة الإيرانية وقاموا بنهبها وتمزيق اللافتات وتحطيم محتوياتها، بعد ساعات من دخول المعارضة المسلحة دمشق وسقوط نظام بشار الأسد.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية إسماعيل بقائي: "ندين هذه الخطوة، إن حماية أمن المؤسسات الدبلوماسية والقنصلية مبدأ أساسي في القانون الدولي يجب احترامه"، داعيا إلى منع تكرار مثل هذه الهجمات.

ولاحقا أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المعارضة السورية ضمنت أمن السفارة الإيرانية في دمشق وقنصليتها في حلب، وكذلك المزارات الدينية.

وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت صباح يوم الأحد الماضي، في بيان مقتضب أصدرته على التلفزيون الرسمي، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق، فيما توجه بشار الأسد وعائلته إلى موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء.

المصدر: "تسنيم" + RT