وأطلق النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الإجتماعي، وسم "محدش بموت ناقص عمر"، في دعوات واسعة لعودة المواطنين من المناطق الجنوبية إلى منازلهم في شمال القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أخطر السبت سكان مدينة غزة بالمغادرة والتوجه نحو جنوب وادي غزة، زاعما فتح ممرات آمنة بدعوى الحفاظ على سلامتهم، ونشر صورة للممرات التي فتحها.
وبعد ساعات قليلة من نشر الإخطار، قصف الجيش الإسرائيلي شاحنة كانت تقل نازحين فلسطينيين عن شمال مدينة غزة نحو الجنوب عبر الممر الآمن الذي حددته إسرائيل، ما أسفر عن وقوع 70 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال وإصابة 200 آخرين.
ويطالب الجيش الإسرائيلي منذ أيام السكان الفلسطينيين في شمال ووسط غزة البالغ عددهم أكثر من مليون نسمة، مغادرة منازلهم والتوجه جنوبا بدعوى الحفاظ على سلامتهم، فيما يعمد إلى إغلاق المعابر من وإلى القطاع، كما قصف معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر.
وتستمر معاناة قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي عليه، ويصبح سكانه ويمسون على عشرات القتلى ومئات المصابين بفعل غارات الطائرات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 2670 قتيلا وقرابة 10 آلاف مصاب بجروح مختلفة معظمهم من الأطفال والنساء.
وبحسب إحصائيات الوزارة، قرابة 1000 طفل و700 امرأة قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة بجراح مختلفة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن 600 فلسطيني غادروا مناطقهم من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، حسبما نقلت قناة "i24news" الإسرائيلية.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر سكان قطاع غزة ينزحون من شمال القطاع إلى جنوبه تفاديا للقصف الإسرائيلي.
وقد أمهل الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة المنصرم، سكان شمال ووسط قطاع غزة البالغ عددهم 1.1 مليون شخص، 24 ساعة لمغادرة شمال القطاع إلى جنوبه.
المصدر:RT