خبير جيولوجي يرد على مزاعم جفاف المزارع السمكية في مصر بسبب المياه (صور)

رد الخبير الجيولوجي عباس شراقي على مزاعم جفاف المزارع السمكية في مصر بسبب المياه، موضحا "قد نرى جفاف بعض الأحواض بفصل الشتاء خاصة التي تحتاج مياه عذبة من النيل للمحافظة على المياه"

وقال الخبير الجيولوجي المصري، عباس شراقي، في تصريح لـRT: "تقع مزارع غليون للاستزراع السمكي على نهاية فرع رشيد مع البحر المتوسط، وتم افتتاح المرحلة الأولى في 18 نوفمبر 2017 لبركة غليون كمدينة سمكية متكاملة شملت مزرعة سمكية لأعلى جودة من بعض الأنواع السمكية بعضها للتصدير، على مساحة 4 آلاف فدان، تضم 1359 حوضا، بالإضافة إلى مناطق بحثية وصناعية للثلج وإنتاج زريعة وأعلاف، بشراكة مصرية صينية".

وأضاف: "تعتمد مصر على الاستزراع السمكي لتوفير الاحتياجات بنسبة تقارب الـ 50% والباقي من المياه البحرية، خاصة البحيرات الشمالية المنزلة والبرلس والبردويل، وكذلك بحيرة ناصر، وقد تضاعف حجم الإنتاج خلال السنوات الأخيرة بعد تطهير بحيرة المنزلة ومريوط ليصل إلى أكثر من 2.2 مليون طن سنويا".

وأشار إلى أن "صناعة الاستزراع السمكي تعتبر موسمية، وطبقا لأستاذنا الجليل أ.د/ مجدي محمد علي أستاذ البيئة المائية، وعميد كلية المصايد والأسماك ونائب رئيس جامعة أسوان السابق، أن أنسب وقت للحصول على أعلى إنتاج هو من مارس حتى أكتوبر، بعده يضعف الإنتاج، ولهذا قد نرى جفاف بعض الأحواض في فصل الشتاء، خاصة التي تحتاج مياه عذبة من النيل للمحافظة على المياه، ولكن يعود النشاط الكامل مرة أخرى ابتداء من مارس، حيث لا يمكن تربية الجمبري إلا في فصل الصيف فقط، وأنواع الأسماك التي يتم استزراعها هي البوري الوقار الدنيس، القاروص".

وقال الخبير الجيولوجي: "تؤكد الأقمار الصناعية مراحل التشغيل في هذه الأحواض حيث الازدهار فى الصيف، كما توضح الصور زيادة عدد الأحواض في الجزء الجنوبي خلال عامي 2020 و 2021 بمقدار حوالي 700 فدان (الشكل البيضاوي الأحمر)".

وأوضح شراقي: أن "تكلفة هذه المزارع مرتفعة جدا وتختلف عن الصيد من المياه البحرية الطبيعية، ولذلك وجب أن يكون الإنتاج لنوعيات متميزة مرتفعة القيمة حتى تغطي تكاليف الإنتاج وزيادته، ولذلك قد لا يشعر الكثيرون بهذا الإنتاج لأن التصدير يساهم في زيادة عائد الدولار الذي يساعد في سداد بعض الديون الخارجية وفوائدها وإقامة مشروعات قومية أخرى".

ناصر حاتم

المصدر: RT