كان أميرا ومات غرقا في كفر الزيات.. قصة أول ضحايا حوادث القطارات بمصر (صورة)

تشهد السكة الحديد المصرية منذ إنشائها في عام 1855 حوادث متكررة ومتعددة الأسباب، حيث وقع أول حادث في 15 مايو عام 1858.

وأسفر الحادث عن مقتل الأمير أحمد رفعت باشا حفيد محمد على باشا غرقا، بعدما سقطت به عربة السكة الحديد الملكية في مياه فرع رشيد أسفل كوبري كفر الزيات حاليا.

وتم إنشاء السكة الحديد عام 1853 على مرحلتين، الأولى من "الإسكندرية - كفر الزيات"، ومن "كفر الزيات- القاهرة"، وكان فرع رشيد يفصل بين الوصلتين، وقامت شركة "روبرت إستيفنسون" التي أنشأت السكة الحديد المصرية بإنشاء مرسى في فرع رشيد، ورافعة تنقل عربات القطار القادم من الإسكندرية إلى القاهرة والعكس، ونقلها في معدية إلى البر الثاني، ويتم إعادة تركيب عربات القطار، التي كانت 3 عربات مع بداية التشغيل، وكانت رحلة واحدة يوميا للركاب وأخرى للبضائع، حيث لم توجد جسور وقتها.

وفي يوم 15 مايو 1858 وأثناء عودة الأمير أحمد رفعت من الإسكندرية وأثناء عبور القطار لفرع رشيد في كفر الزيات، تم رفع العربة الملكية فوق المعدية، وبداخلها الأمير أحمد رفعت باشا، والأمير عبد الحليم، وبعض رجال الحاشية، وسقطت العربة في نهر النيل، ونجا منها الأمير عبد الحليم عن طريق السباحة حتى ضفاف النيل، بينما توفي الأمير أحمد رفعت باشا غرقا داخل عربة القطار، حيث قيل وقتها إنه ونظرا لضخامة جسمه لم يستطع الخروج منها.

المصدر: المصري اليوم