مباشر

العلماء الروس يبطئون تصلب الشرايين عن طريق تغيير التوازن المعدني في الدم

تابعوا RT على
أشار العلماء من معهد أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية يزداد مع زيادة مستوى الكالسيوم والفوسفور المتأين في الدم.

وقد أعاد علماء معهد أمراض القلب والأوعية الدموية في كيميروفو الروسية بجنوب سيبيريا التوازن المعدني للدم عن طريق تناول سَترات المغنيسيوم والأحماض الأمينية اللازمة للتخليق الألبوميني. ويساعد ذلك على منع تطور مرض تصلب الشرايين ومظاهره السريرية مثل احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية، جاء ذلك في تقرير رسمي صادر الأربعاء 17 مايو عن فرع سيبيريا لأكاديمية العلوم الروسية.

ويُجري الباحثون في الوقت الراهن تجارب قبل سريرية لاستيضاح فعالية سَترات المغنيسيوم والأحماض الأمينية المكونة للبروتين على الفئران المعدلة وراثيا والمعرضة لتطور تصلب الشرايين منذ الولادة.

ويعوّل العلماء على أن هذه المركبات ستساعد على تطبيع توازن المعادن في الدم وتقليل مستوى الدهون والكالسيوم وتلف الشريان الأورطي وصمامات القلب لدى هذه الفئران. وفي المستقبل، سيسمح ذلك بإطلاق المرحلة الأولى من التجارب السريرية  على المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويشير التقرير إلى أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية يزداد مع زيادة مستوى الكالسيوم والفوسفور المتأين في الدم. ويقلل ذلك من نسبة تركيز البروتينات الحمضية المسماة بالمرافقات المعدنية والتي تطهّر الدم من المعادن الزائدة. وعندما تنتهي المرافقات المعدنية من إزالة بقايا المعادن في الجسم، فإنها تشكل جزيئات البروتين الكلسي التي تعطل  أثناء دورانها في مجرى الدم عمل طبقة من الخلايا على السطح الداخلي للأوعية الدموية. ويسبب ذلك نقصا في إمداد الأنسجة بالدم.

ويستخدم حاليا من أجل الأداء الطبيعي لجهاز الدورة الدموية بعد الإصابة بأمراض القلب التاجية، العلاج مدى الحياة باستخدام أربع فئات رئيسية من الأدوية. وهي تقلل من تخليق الكوليسترول "الضار" في الكبد، وبالتالي تقلل من تركيزه في الدم. مع ذلك، فإن استخدام مثل هذه الأدوية لا يقلل بشكل كبير من نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد أجرى العلماء سلسلة تجارب أخذوا فيها مصل دم المرضى الذين يعانون من آفة تصلب الشرايين. وتم تحقيق أفضل النتائج حتى الآن باستخدام سَترات المغنيسيوم. وهو متاح لتعاطيه عن طريق الفم ويقلل من مستوى الكالسيوم المتأين حتى المعيار الفسيولوجي، مما يجعل من الممكن ضمان سلامة المريض.

المصدر: تاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا