دراسة مثيرة للجدل بخصوص مقاومة فيروس كورونا

الصحة

دراسة مثيرة للجدل بخصوص مقاومة فيروس كورونا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/npd9

شكك الباحث بعلم البيولوجيا الجزئية و الخلوية والسرطانات مهند ملك بمعلومات نشرتها جمعية المهندسين الوراثيين في الأردن حول قدرة الأشخاص في الدول العربية على مقاومة فيروس كورونا.

وقال الباحث ملك المقيم في ألمانيا أن "البحث الذي نشرته جمعية الوراثيين الأردنية يربط بين معلومة وأخرى لكنه ليس إثباتا".

ونشرت الجمعية الأردنية جزءا من بحث قيد الدراسة، يفسر مقاومة أجسام العرب لفيروس كورونا بعكس الدول الغربية، قالت فيه " إن عرب الشرق الأوسط يمتلكون "genetics SNPS" (تعدد في أشكال النوكليوتايد المنفرد Single-nucleotide polymorphism) يختلف عن شرق آسيا وأوروبا، والذي يمكن أجسامهم من مقاومة الفيروس بكل سهولة"، بحسب الدراسة.

وأشار الباحث ملك ردا على الدراسة أن "هناك بحثا أعدته  MGEM، وهي أهم مجلة طبية في العالم، ينفي فكرة الترابط في بحث جمعية الوراثيين الأردنيين في مسألة قدرة الأجسام على مقاومة الفيروسات، ويثبت أنها سببية".

وقال الباحث ملك أن "هناك ارتباطا بين ما أوردته جمعية الوراثيين الأردنيين والـ SNPS، أي أن الظاهرتين مرتبطتين، لكن ذلك لا يعني أن مقاومة أجسام العرب للفيروس أقوى منها في الأجسام بالغرب، وأنه لا يوجد سببية بين الأمرين".

وأشار الباحث ملك إلى أن "الفيروس يتفشى في البلدان العربية التي يقول بحث جمعية الوراثيين الأردنيين أن سكانها يقاومون فيروس كورونا".

وأكد أنه "لا يجوز نشر دراسات أو بث أفكار فقط لطمأنة الناس بطريقة خاطئة، وبشكل يقلل من اهتمامهم في مقاومة فيروس خطير مثل كورونا، ما يؤدي إلى إصابتهم بطريقة أسرع بالفيروس".

وبين الباحث ملك أن "الفكرة من فرض الحجر الصحي وحظر التجوال تأتي لتحذير الناس بأن الأمر خطير"، محذرا من أن "التساهل في التعامل مع كورونا سيؤدي إلى ظهور موجة ثانية من الفيروس". 

وقال رئيس الجمعية رمزي فودة الأحد في بيان نشر على صفحة الجمعية في موقع "فيسبوك"، إن كورونا "برد وسلام على عرب الشرق الأوسط".

واستند في حديثه إلى بحث قيد الدراسة تقوم به الجمعية، بإشراف كل من وليد الزيود وحازم حداد وفريقهم، والذي تم تقديمه كجزء من بحث لصندوق البحث العلمي في وزارة التعليم العالي في الأردن.

وأوضح البحث أن الخليه الرئوية لدى عرب الشرق الأوسط تمتلك "ACЕ 2" أقل بنسبة 1 إلى 1000 بالنسبة لمجتمعات شرق آسيا وأوروبا حسب النتائج على الـ "BIoinformatics"، أي أن الفيروس يعتمد على مستقبلات موجودة على سطح الخلية الرئوية "ACE 2".

وأعطى البحث مثالا: "إذا ارتبط فيروس واحد في خلية رئوية من شخص أصوله عربية شرق أوسطية فإن الخلية الرئوية لدى شخص من شرق آسيا أو أوروبا سيرتبط فيها 1000 فيروس، وبالتالي جهاز المناعة سيقاوم العدد الأقل للفيروس المرتبط بكل سهولة".

واستند البحث بحسب رئيس الجمعية الأردنية إلى أن فيروس الإنفلونزا يعتبر في شرق آسيا وأوروبا قاتلا في بعض الأحيان، وفي مجتمعات عرب الشرق الأوسط يعتبر مرضا عاديا لنفس السبب.

كما استند إلى إحصائيات إسرائيل مقارنة مع سكان الضفة الغربية من أصول عربية، إذ أنهم يسكنون في نفس البيئة والمكان الجغرافي وهناك تفاوت كبير في الحالات ونسب الوفيات، حيث أن المادة الوراثية للفيروس لم تتغير وتسجل طفرات.

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا