ترودو يواجه "معضلة" بسبب السعودية

مال وأعمال

ترودو يواجه
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/l0ar

مع اقتراب الانتخابات يواجه رئيس الوزراء الكندي معضلة تتمثل في كيفية اتخاذ إجراءات صارمة ضد السعودية بسبب قضية الصحفي خاشقجي، والحفاظ على صفقة سلاح معها قيمتها 13 مليار دولار.

ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي تعهد بأن تكون هناك "عواقب" لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، يواجه ضغوطا من أجل تجميد عقد بقيمة 13 مليار دولار لتوريد مركبات مدرعة تصنعها في كندا شركة "جنرال داينامكس"، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة.

والمعضلة أن تنفيذ الصفقة يكفل 3000 وظيفة بمدينة لندن الصغيرة في أونتاريو، وهي مركز صناعي يرجح أن يكون إحدى ساحات معركة الانتخابات الكندية الاتحادية التي ستجرى العام المقبل.

ويثير النقاش بشأن الصفقة قلق أعضاء الحزب الليبرالي الحاكم في كندا الذي يتزعمه ترودو، وبينهم بيتر فراجيسكاتوس النائب عن دائرة لندن نورث سنتر في البرلمان.

وقال ترودو الأسبوع الماضي إن "كندا ملتزمة بالتمسك بحقوق الإنسان وحرية التعبير وحماية الصحفيين حول العالم". وذكر كذلك إن أوتاوا تراجع تصاريح التصدير الكندية للسعودية ردا على مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول.

من جهة أخرى كشف مسؤول حكومي عن أن كندا ستلتزم بأذون التصدير، التي صدرت بالفعل. ومن شأن ذلك أن يجنب شركة "جنرال داينامكس" أي تأثير فوري.

وتظهر إحصاءات تجارية أن كندا شحنت مركبات مدرعة وقطع غيار قيمتها 166.9 مليون دولار كندي إلى السعودية في يوليو الماضي.

وقالت الرئيسة التنفيذية لـ "جنرال داينامكس" فيبي نوفاكوفيتش، الأسبوع الماضي "نواصل إنتاج هذه المركبة حسب المقرر، ولا نرى أي إشارة إلى أن العقد قد تغير".

وتظهر وثيقة تعود لعام 2016 صدرت عن وزارة الخارجية أن "جنرال داينامكس" حصلت بالفعل على موافقة على صادرات قيمتها 11 مليار دولار كندي.

وفيما يتعلق بفرض عقوبات أخرى، قال مسؤول بالحكومة يوم الاثنين إن كندا تجري "مراجعة شاملة لعلاقاتنا مع السعودية" بينما نحاول "الوصول إلى رواية ذات مصداقية" للحادث وتنسيق رد مع حلفاء كندا.

وأوقفت ألمانيا مبيعات السلاح الجديدة للرياض، وتضغط المستشارة أنغيلا ميركل من أجل أن يتخذ باقي دول الاتحاد الأوروبي الموقف نفسه. وتراجع برلين أيضا مبيعات سلاح للسعودية سبق إقرارها، من بينها عقود زوارق دوريات قيد التصنيع.

أما في بريطانيا، ثاني أكبر مصدر أسلحة للسعودية، بعد الولايات المتحدة، فكررت حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي رفضها لدعوات، جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض لإنهاء مبيعات السلاح للسعودية.

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، للصحفيين يوم الأربعاء "هناك وظائف في المملكة المتحدة... معرضة للخطر، لذلك عندما يتعلق الأمر بقضية مبيعات الأسلحة فإن لدينا إجراءاتنا".

المصدر: "رويترز"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا