مصر تتلقى عروضا لتوريد القمح بأسعار أعلى من المتوقع
قال متعاملون تجاريون إن الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، المشتري الحكومي للحبوب بمصر، تلقت عروضا أعلى سعرا من المتوقع في مناقصة شراء دولية.
وأضاف المتعاملون أن مصر رفضت الشراء بسبب الأسعار المرتفعة التي عرضت يوم الثلاثاء، واختارت شراء كمية أقل من المتوقع.
وأشار المتعاملون إلى أن عدد الموردين الذين كانوا حاضرين اليوم الخميس أقل بشكل ملحوظ عن حجم الحضور المعتاد في مناقصات هيئة السلع التموينية، إذ صرفت مخاوف من احتمال حظر الصادرات بمنطقة البحر الأسود الكثيرين عن تقديم عروض.
من جانبها، أكدت الهيئة العامة للسلع التموينية أنها اشترت 240 ألف طن من القمح الروسي والفرنسي في أحدث مناقصة عالمية طرحتها.
ونوهت بأن المشتريات موزعة على 180 ألف طن من القمح الفرنسي و60 ألف طن من القمح الروسي.
وتطلب الهيئة كمية غير محددة من القمح للشحن بين 21 مايو والخامس من يونيو على أساس التسليم على ظهر السفينة، لكن بالدفع عن طريق خطابات اعتماد "عند الاطلاع"، وهو ما يضمن السداد الفوري لدى استلام مستندات الشحنات المختلفة، بدلا من المدفوعات المؤجلة 180 يوما.
وسيجري سداد خطابات الاعتماد عبر المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التي طرقت هيئة السلع التموينية بابها سابقا من أجل تمويل شحنات القمح.
ووافقت الحكومة الروسية على اقتراح بالحد من صادرات القمح إلى سبعة ملايين طن من أبريل وحتى نهاية يونيو.
وفرضت رومانيا، وهي مورد رئيسي آخر للهيئة العامة للسلع التموينية، حظرا مفاجئا على صادرات الحبوب إلى وجهات غير أوروبية خلال حالة طوارئ تمتد حتى منتصف مايو أيار.
لكن وزير الزراعة أدريان أوروس قال لرويترز اليوم الخميس إن عقود تصدير القمح الروماني إلى مصر، المبرمة قبل العاشر من أبريل، حين سرى المرسوم العسكري الذي يحظر التصدير، لن تتوقف.
وتخطط مصر، في خطوة نادرة بطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستيراد 800 ألف طن من القمح خلال موسم الحصاد بالبلاد الذي بدأ أمس الأربعاء.
المصدر: رويترز
