باريس وبرلين ووارسو تدعو موسكو لإعادة مراقبيها العسكريين إلى دونباس
دعت فرنسا وألمانيا وبولندا موسكو، اليوم السبت، إلى إعادة مراقبيها العسكريين والتراجع عن قرارها سحب ضباطها من مركز المراقبة والتنسيق الخاص بوقف إطلاق النار في جنوب شرق أوكرانيا.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في بيان مشترك، لهما نشره المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية أن المركز "يلعب دورا هاما في الجهود الهادفة لدعم مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي واتفاق الهدنة".
وكان غيورغ شترايتر، الناطق باسم الحكومة الألمانية، أعلن، يوم الجمعة، في أعقاب الاتصال الهاتفي بين ميركل والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، نية ألمانيا وفرنسا التوسط لعودة العسكريين الروس إلى عملهم في المركز.
يذكر أن فرنسا وألمانيا، إلى جانب روسيا وأوكرانيا، تمثل "رباعية النورماندي"، التي تشرف على تطبيق اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع المسلح بين السلطات الأوكرانية وكيانين في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، أعلنا استقلالهما عنها في أبريل/نيسان 2014، ردا على الانقلاب في أوكرانيا.
وكان الضباط الروس الذين شاركوا سابقا في نشاطات المركز، غادروه في 19 ديسمبر/كانون الأول، بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن أداءهم مهامهم أصبح "مستحيلا بسبب تصرفات الجانب الأوكراني". وحتى هذا التاريخ كان من وظائف العسكريين الروس مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار والتواصل مع طرفي النزاع المسلح والمشاركة في حل خلافات حول تطبيق اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا).
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أكد سابقا أن الضباط الروس يمكن أن يعودوا إلى المركز في حال قيام السلطات الأوكرانية بتوفير الظروف المناسبة لذلك.
بولندا: سحب روسيا مراقبيها سبب مباشر لتصاعد التوتر
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية البولندية عن قلقها إزاء احتدام النزاع في دونباس، معتبرة أن تنامي حوادث خرق وقف إطلاق النار في جنوب شرق أوكرانيا جاء نتيجة لسحب روسيا مراقبيها العسكريين من منطقة النزاع.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم السبت: "إن عدد خروق الهدنة في دونباس بلغ مستوى لم يبلغه منذ يناير/كانون الثاني 2017.. وكان سحب روسيا مراقبيها من مركز المراقبة والتنسيق سببا لتصاعد التوتر".
وترى بولندا، التي تشارك هي الأخرى في بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بجنوب شرق أوكرانيا، أن هذه الخطوة تهدد سلامة المراقبين العاملين في المنطقة، معربة عن أملها أن يعود الضباط الروس إلى دونباس في أقرب وقت ممكن.
المصدر: تاس + NTV.ru
قدري يوسف