أنقرة: لم تبق لدى واشنطن أي ذرائع تحول دون تسليم غولن
أكدت الحكومة التركية أنها تنتظر من الولايات المتحدة تسليم الداعية الإسلامي المعارض فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة في العام الماضي.
وقال وزير العدل التركي عبد الحميد غل، اليوم الجمعة: "لم تبق أمام الولايات المتحدة أي عراقيل تحول دون تسليم (غولن)"، موضحا أن أنقرة أرسلت إلى واشنطن كل الوثائق والأدلة التي تؤكد ذنب غولن.
وجدد الوزير التركي أن حكومته تطالب واشنطن بتسليم من وصفه بزعيم "تنظيم إجرامي أسفرت تصرفاته عن مقتل 250 شخصا"، مضيفا: "نتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة، بصفتها دولة قانون، الخطوات الضرورية بهذا الصدد".
وفي وقت سابق أفادت قناة TRT التركية بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية تمتلك معلومات تدل على ضلوع غولن في أعمال الانقلابيين في يوليو/تموز 2016، بما فيها معلومة تفيد بأن رجل الأعمال كمال باتماز، "إمام" الضباط الانقلابيين، وصل إلى ولاية نيوجيرسي الأمريكية، في 1 يناير/مانون الثاني 2016 وقال إنه يريد النزول في بيت غولن.
يذكر أن أنقرة تتهم كمال باتماز، إلى جانب الأستاذ في الفقه "الإمام" عادل أوكسوز، بتنسيق التمرد.
وفي 15 يوليو/تموز من العام الماضي، قامت مجموعة من جنود وضباط القوات المسلحة التركية بمحاولة انقلاب عسكري. ودارت الأحداث الرئيسة في أنقرة واسطنبول حيث أسفرت المحاولة الانقلابية وقمعها من قبل القوات الموالية للرئيس أردوغان، عن مقتل 250 شخصا، ناهيك عن أعداد من الانقلابيين القتلى، وإصابة أكثر من ألفين آخرين بجروح.
وتتهم الحكومة التركية الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ العام 1999، بوقوفه، هو والتنظيم السري المنسوب إليه، وفقا لأنقرة، وراء الانقلاب الفاشل.
المصدر: تاس
قدري يوسف
