وأدرج تقرير بعنوان "الاتجار بالبشر 2017" صدر عن الخارجية الأمريكية أمس، الصين في المرتبة الثالثة بعد أن كانت في المرتبة الثانية عام 2014 .
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" أن المرتبة الثالثة هي أدنى مستوى في التصنيف، ورأت أن إدراج دولة ما في هذه المرتبة يعني أنها لا تبذل أي جهد لمنع الاتجار في البشر ولا يوجد لديها أدنى مستوى من المعايير واللوائح للحد منه .
وأدرجت 23 دولة مع الصين في هذا العام، منها كوريا الشمالية وإيران والكونغو وسوريا والسودان وغينيا وفنزويلا وأوزبكستان .
وفي حال إدراج أي دولة في المرتبة الثالثة من القائمة، يمكن أن تتوقف عنها المعونات الإنسانية والدعم المالي المقدم من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ويمكن أن تحرم من المشاركة في برامج التعليم والتبادل الثقافي.
وعزت الولايات المتحدة الأمريكية سبب تخفيض تصنيف الصين من المرتبة الثانية إلى الثالثة، إلى قيامها بترحيل الهاربين الكوريين الشماليين إلى بلادهم قسرا.
وعلّق وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عند كشفه النقاب عن القائمة في مقر الوزارة قائلا :"إن إدراج الصين ضمن قائمة أسوا الدول في الاتجار بالبشر يعزى إلى عدم اتخاذها إجراءات صادقة للحد من ذلك ".
وبالنسبة لكوريا الشمالية التي أدرجت للسنة الـ15 على التوالي ضمن المرتبة الثالثة باعتبارها دولة مارقة نموذجية في جميع المقاييس، أشار التقرير إلى أن بيونغ يانغ لا تبذل أي جهد للحد من الاتجار في البشر، وتفتقر للوائح والمعايير المطلوبة على أدنى مستوى.
وطالب التقرير كوريا الشمالية بوقف العقوبات القاسية على مواطنيها الذين رُحلوا من الصين قسرا، وإجبارهم على الأعمال الشاقة في معسكرات الاعتقال، مشيرا إلى أن الاتجار بالبشر في كوريا الشمالية يُمارس على نطاق واسع
بالمقابل، أبقى التقرير الأمريكي كوريا الجنوبية في مستواها السابق الأول، للسنة 15 على التوالي، تقديرا لجهودها في "القضاء على حالات الاتجار في البشر".
ولفتت "يونهاب" إلى أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية "رفع 36 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا واستراليا إلى المستوى الأول من التصنيف".
المصدر: يونهاب
محمد الطاهر