وقال زالوجني في مؤتمر للمركز التحليلي البريطاني "Chatham House": "الغرب، خوفا من حرب نووية أو تصعيد ضده.. تقاعس عن تزويد أوكرانيا بالكمية اللازمة من الأسلحة في عام 2023".
وأضاف سفير أوكرانيا الحالي لدى بريطانيا أن كييف تعيش في حالة حرب طويلة الأمد يكاد يكون من المستحيل الخروج منها.
يذكر أن محاولة الهجوم المضاد التي شنتها أوكرانيا في العام الماضي بدأت في الرابع من يونيو، وبعد ثلاثة أشهر صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن "الهجوم المضاد" لم يتوقف فحسب، بل "إنه فاشل"، مشيرا إلى أنه في محاولات "تحقيق نتيجة بأي ثمن فقدت أوكرانيا 71.5 ألف جندي - كما لو أنهم ليسوا شعبهم".
وبحسب وزير الدفاع الروسي آنذاك، سيرغي شويغو، فإن القوات المسلحة الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من محاور القتال.
وفي وقت سابق، أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الناتو بشأن توريد دول الحلف الأسلحة إلى أوكرانيا. وأشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.
وقالت الخارجية الروسية إن دول الحلف "تلعب بالنار" من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وشدد الكرملين على أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
ويشار إلى أن روسيا أكدت مرات عديدة أنها لا تشكل تهديدا لأي من دول حلف شمال الأطلسي، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها وعلى أمنها القومي. وتشدد موسكو على أنها، تظل منفتحة على الحوار، ولكن على قدم المساواة، ويتعين على الغرب أن يتخلى عن المسار نحو عسكرة أوروبا.
وشدد الرئيس فلاديمير بوتين على أن روسيا لا تريد الدخول في نزاع عسكري مباشر مع الناتو، ولكن إذا رغب طرف ما بذلك، فموسكو مستعدة.
المصدر: RT