أهداف نتنياهو الأربعة لـ "إنهاء جميع الحروب"!
يترقب العالم ما سيجري في لبنان بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله واتساع الغارات على لبنان وسوريا واليمن بالتزامن مع استعدادات لغزو بري للبنان.
يصف الخبير السياسي دانيال ويليامز في صحيفة آسيا تايمز ما يجري بأنه حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لإنهاء جميع الحروب".
الخبير يقول إن نتنياهو بعد أن رفض دعوات وقف إطلاق النار في غزة "وضع خطته الأكثر عدوانية: لتأمين الهيمنة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة التي يشعر أنها تراجعت".
يقرأ ويليامز نوايا نتنياهو مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يعتبر هزيمة حماس العسكرية خطوة أولى نحو سد الثغرات التي خلفتها الحروب السابقة التي ضمنت في ذهنه الحروب المستقبلية. من الواضح أن الزعيم الإسرائيلي يريد انتصارات حاسمة فقط".
الخبير السياسي يعتقد أن أهداف نتنياهو الأوسع أربعة وهي:
- القضاء على المعارضة المسلحة في الضفة الغربية وتفكيك السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الأرض.
- محو قدرة حزب الله، وهو جيش شيعي وحزب سياسي في لبنان، على تهديد إسرائيل عسكريا.
- تقويض قيادة إيران لـ "محور المقاومة" المناهض لإسرائيل، والذي لا يشمل حزب الله فحسب، بل يشمل أيضا سوريا والمتمردين الحوثيين في اليمن، المنظمة الإسلامية الشيعية التي تمنع حركة السفن في البحر الأحمر المؤدية إلى قناة السويس.
- وضع حد لـ"حل الدولتين"، وهي صيغة سلام طالما روجت لها الولايات المتحدة والتي من شأنها أن تمنح السيادة الفلسطينية على قطاع غزة والضفة الغربية.
هذه الرؤية التي يتمسك بها نتنياهو يري ويليامز أنها "نسخة محدثة من الأهداف التي وضعها الراحل أرييل شارون، وهو جنرال في الجيش الإسرائيلي ورئيس وزراء لفترة ولاية واحدة في أواخر القرن 20".
من جهته، يعتقد بلال صعب الخبير السياسي ومدير برنامج الدفاع والأمن في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أن "خسارة نصر الله مدمرة تماما للمجموعة. لقد كان بمثابة العمود الفقري والقلب النابض لحزب الله"، محذرا في نفس الوقت من أنه "سيكون من الخطأ الفادح افتراض أن حزب الله عاجز الآن، أو أنه سينهار بسبب الضربات الإسرائيلية".
بلال صعب يمضي في هذا السياق قائلا: "إن تكثيف العنف بين إسرائيل وحزب الله هو في الأساس صراع إرادات بين إسرائيل وإيران. تريد طهران فرض واقع استراتيجي جديد على إسرائيل من خلال إقامة ارتباط عسكري وترابط محتمل بين ساحات القتال في غزة والعراق وسوريا ولبنان واليمن. وتواجه إسرائيل خطة إيران بالقوة الغاشمة. وكانت النتيجة فشلا استراتيجيا على كلا الجانبين، إلى جانب مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء والنزوح البشري الهائل والدمار المادي".
الخبير يرى أنه "حتى الآن لا يوجد منتصر واضح، وربما لن يكون هناك. لقد دمرت القدرة العسكرية لحماس، وتكبد حزب الله خسائر لم يسبق لها مثيل في صراعه المستمر منذ 42 عاما مع الدولة اليهودية. ولكن على الرغم من نجاحاتها التكتيكية، فإن إسرائيل ليست قريبة من تحقيق مكاسب استراتيجية. إن منطقتها الشمالية مهجورة بالكامل تقريبا، وسمعتها الدولية في حالة يرثى لها لقتل ومعاناة العديد من المدنيين، واقتصادها في ورطة خطيرة، وسياساتها الداخلية في حالة اضطراب".
بالنسبة للغزو الإسرائيلي المرتقب للبنان، بلال صعب يكنب قائلا: "سيكون من الغباء أن تشن إسرائيل غزوا بريا جديدا للبنان، كما حذر بعض قادتها من الخطة، لأن هذا هو بالضبط المكان الذي قد يكون فيه لحزب الله اليد العليا. إنه يعرف التضاريس بشكل أفضل ويتم تدريبه على القتال بشكل فعال. الجبال والوديان في جنوب لبنان ليست أحياء غزة".
الخبير يستعين بالقول الكلاسيكي المأثور في الحرب والقائل: "أنت ببساطة لا تتفاوض بيد ضعيفة. ومع ذلك، في هذه الحالة، تبالغ إسرائيل في استخدام يدها".
هذا المعنى الأخير يتوقف عنده اللواء عاموس مالكا، وهو رئيس سابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، بتشديده على أنه "الآن، يجب علينا وضع استراتيجية خروج واضحة وتجنب الانجرار إلى حرب لا تنتهي".
عاموس مالكا يصل إلى استنتاج يقول: "في قطاع غزة، استنفدت الخطوة العسكرية نفسها وهي بررت استراتيجية خروج ذكية منذ عدة أشهر. صفقة الرهائن أمر بالغ الأهمية للأمن القومي، وحان الوقت للتوقف عن الحديث عن صفقة على مراحل، والتي تعد في أحسن الأحوال بعودة قسم صغير منهم، والانتقال إلى صفقة شاملة بنبض واحد-الآن!".
المصدر: RT
إقرأ المزيد
مشاهد توثق استهداف آليات إسرائيلية في طولكرم (فيديو)
نشرت "سرايا القدس" مشاهد توثق استهداف آليات إسرائيلية في طولكرم شمال غرب الضفة الغربية.
إسرائيل الكبرى بعد "يوم القيامة"!
يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تأكيد نظرته للحروب المتوالية التي يقودها على أنها "قيامة ستؤدي بنهاية المطاف إلى القضاء" على الخصوم، وبناء "إسرائيل الكبرى".
خطة إسرائيلية لـ"حماس" ومخطط لـ"لغزة"!
تواصل إسرائيل حملة القتل والتدمير في غزة منذ عام كامل وتخطط للمزيد، القطاع أصبح حجرا على حجر، والآن تسعى إلى إجبار مقاتلي حماس على "الاستسلام" أو "الموت جوعا".
أسرار صمود "حماس" على مدى عام.. وكم تبقى لديها من مقاتلين؟
لا تزال إسرائيل بعيدة عن القضاء على "حماس" على الرغم من مرور عام كامل على الحرب التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى" التي نفذها مقاتلوها على جنوب إسرائيل.
مهمة الفرصة الأخيرة و"المستحيلة"!
يعتقد البعض في إسرائيل أن أمام تل أبيب فرصة أخيرة الآن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وما على طائراتها إلا أن تقطع مسافة 1500 كيلو متر محملة بقنابل "غي بي يو -57".
الشرق الأوسط في أكثر اللحظات خطورة.. خامنئي والنفط والسلاح النووي وحرب الصواريخ الباليستية
بعد الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة أضاف مسؤول أمني إسرائيلي رفيع في تصريح صحفي إلى قائمة أهداف الرد الإسرائيلي، اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
إسرائيل وخيارا الرد بضربة عنيفة أو رمزية!
كل المؤشرات تدل على أن إسرائيل لن تهدأ حتى ترد على الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، الحديث بين الخبراء يدور فقط حول مكانه وحجمه وبالتالي التداعيات التي ستنجم عنه.
دور الوحدة "8200" في اغتيال حسن نصر الله والقادة الآخرين!
يعتمد الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية الجارية حاليا والمتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 على معلومات الوحدة "8200"، وهي متخصصة في الاستخبارات الإلكترونية.
قنبلة "مليئة بالسيوف" وأسلحة أخرى متقدمة تستخدمها إسرائيل في غزة وفي لبنان
يستخدم الجيش الإسرائيلي في غزوه لقطاع غزة المتواصل منذ ما يقرب من العام كل ما في ترسانته تقريبا علاوة على بعض الأسلحة الجديدة شديدة التدمير.
سيئول تبحث خطط إجلاء مواطنيها من لبنان وإسرائيل
بحثت حكومة كوريا الجنوبية اليوم الاثنين خطط إجلاء مواطنيها في لبنان في ظل مخاوف اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
إسرائيل.. "قائمة الاغتيال" باليد الطويلة!
لم تعد رصاصات الموساد كافية لاغتيال أعداء إسرائيل الكبار، فأدخلت إلى الميدان سلاحا من العيار الثقيل، وأصبحت تتخلص من هؤلاء باستعمال الطائرات المروحية والطائرات النفاثة القاذفة.
حينما أنقذت ابنة مشعل أباها من حقنة الموساد القاتلة في الأردن
يوصف فشل الإسرائيليين في 25 سبتمبر 1997 في اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بين عامي 1996 – 2017، بأنه من أبرز الإخفاقات في تاريخ الموساد.
حينما أطلق فتى لبناني النار على 3 جنود اسرائيليين "يحتسون الجعة" في بيروت!
قام خالد علوان وهو عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي بإطلاق النار في 24 سبتمبر 1982 على جنود إسرائيليين كانوا يحتسون الجعة في مقهى ببيروت وقتل ضابطا وأصاب جنديين بجروح بالغة.
أشهر عملية اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي عبر الهاتف
الهجمات القاتلة بتفجير أجهزة الاتصالات من طراز "بيجر" التي تستعمل داخل حزب الله، ليست الأولى من نوعها التي ينفذها الموساد، ما يميزها فقط أنها كانت واسعة النطاق وعشوائية.
التعليقات