موسكو: "ميثاق المستقبل" الذي اعتمدته الأمم المتحدة غير متوازن وبنوده خطيرة
أكد دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن "ميثاق المستقبل" الذي أقرته قمة الأمم المتحدة، غير متوازن ويحتوي على بنود خطيرة ويشكل ضربة للمنظمة العالمية.
وكتب بوليانسكي في حسابه على منصة "إكس": "لسوء الحظ، لا يوجد شيء رائع في حقيقة أن الأمم المتحدة اليوم اعتمدت "ميثاق المستقبل".. لقد داست الأمم المتحدة على مبادئها الخاصة من أجل إرضاء مجموعة من وفود "الحديقة الجميلة" (تعبير استخدمه مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي جوزيب بوريل لوصف الغرب، الذي تحيط به الأدغال) الذين اغتصبوا المفاوضات منذ البداية، لكن غالبية "الأدغال"، مثل القطيع لم يكن لديهم ببساطة الشجاعة للاحتجاج والدفاع عن حقوقهم، وهم الذين سيتحملون المسؤولية والعواقب".
ووفقا للدبلوماسي الروسي، فإن "الميثاق غير متوازن ويحتوي على بنود خطيرة للغاية سيكون لها تأثير عكسي وتقوض التعددية والطبيعة الحكومية الدولية للأمم المتحدة، التي يدعمها ميثاق الأمم المتحدة"، مشددا على أن "هذه بمثابة ضربة قوية للمنظمة ككل".
وأشار بوليانسكي إلى أنه "نتيجة لعملية المفاوضات الشاملة، لم يتم التوصل إلى الفهم الطبيعي لهذا المصطلح"، وأضاف: "لقد حاول الرئيس الجديد للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة [الكاميروني فليمون يانغ] تصحيح الوضع، لكن فاته القطار".
وفي "قمة المستقبل" التي انطلقت في الأمم المتحدة، أشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إلى أن النص الذي تم تقديمه بشكل مخالف للإجراء، لم يحظ بتأييد بعض الوفود، واقترح الدبلوماسي الروسي أن يؤجل يانغ اعتماد الوثيقة لحين الاتفاق على كافة بنودها.
ولم يتم قبول التعديل الذي قدمته روسيا، ولذلك أشار فيرشينين إلى أن روسيا الاتحادية تنأى بنفسها عن الإجماع حول "ميثاق المستقبل" و"الميثاق الرقمي العالمي"، مؤكدا أن هذا يتعلق بشكل خاص بالأحكام المتعلقة بنزع السلاح وقضايا مشاركة المنظمات غير الحكومية في عمل الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وتنعقد "قمة المستقبل" في الفترة من 22 إلى 23 سبتمبر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قبل مناقشة السياسة العامة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة.
والهدف الرئيسي للقمة هو مناقشة التحديات العالمية وتطوير حلول جماعية من قبل قادة العالم والخبراء والمجتمع المدني، ورغم الأهمية المعلنة للقمة، فإن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لا يشاركون فيها على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
الجزائر تدعو إلى إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية (فيديو)
أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف يوم الاثنين على حتمية إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية بمختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
السعودية تؤكد على ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة (فيديو)
أكدت السعودية على الضرورة الملحة لإصلاح منظومة الأمم المتحدة لتتمكن من الاضطلاع بأدوارها في التصدي للتهديدات التي تخل بالسلم والأمن الدوليين وتعيق مسارات التنمية.
الأمم المتحدة تتبنى "ميثاق المستقبل"
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة "ميثاق المستقبل"، الذي يحث زعماء الدول الأعضاء على العمل من أجل تحسين الأوضاع في ما يخص محاربة تغير المناخ والفقر ومنع تصعيد النزاعات وغير ذلك.
الجزائر تدعو لإعادة بناء الثقة بين الأمم المتحدة وشعوب المعمورة
قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إن العلاقة المباشرة بين عجز منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف وتدهور حالة السلم والأمن إقليميا ودوليا لم تعد في حاجة إلى أي تفسير أو إثبات.
وزير الخارجية التونسي: أدوات الحوكمة الدولية التي وضعت بعد الحرب العالمية الثانية باتت عقيمة
أكد وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي أن أدوات الحوكمة الدولية التي تم وضعها بعد الحرب العالمية الثانية باتت عاجزة تماما عن مجابهة التحديات الماثلة.
اجتماع وداعي لبايدن في "كواد"
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن ورؤساء وزراء الهند واليابان وأستراليا في بيان عقب اجتماع "كواد" إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي ليضم أعضاء دائمين جددا من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
التعليقات