وأوضحت زاخاروفا عقب القمة أن محاولات تقديمها على أنها حدث شبه "عالمي النطاق" كانت فشلا ذريعا، مشيرة إلى أن نصف المدعوين الـ 160 تقريبا رفضوا المشاركة في "السياحة السياسية".
وأضافت:"إن الرهان على تعظيم مشاركة دول الجنوب العالمي لم ينجح، وإن العديد من هذه الدول، وعلى الرغم من الابتزاز والتهديدات الصريحة والمخططات الاحتيالية أظهروا مرونة، ولم يستسلموا للضغوط القاسية وتجاهلوا المناشدات المستمرة بالذهاب إلى جبال الألب"، لافتة إلى أن كييف والغرب "لم يعتزموا منذ البداية البحث عن سبل لحل الأزمة الأوكرانية سلميا".
وأكدت زاخاروفا أن الغرب "يحتاج إلى مزيد من المواجهة والتصعيد وتوسيع نطاق الأعمال القتالية".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن العديد من الدول في قمة سويسرا تحدثت عن عدم جدوى مناقشة ملف أوكرانيا بدون روسيا.
يذكر أن 11 دولة مشاركة في مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا رفضت التوقيع على البيان الختامي للمؤتمر الذي انتهى يوم أمس الأحد.
وحظي البيان الختامي للمؤتمر في بورغنستوك بدعم 80 دولة من أصل أكثر من 90 دولة مشاركة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في أكثر من مناسبة استعداده للتفاوض ولكن استنادا للواقع على الأرض ولمطالب روسيا الأمنية وليس بناء على "الرغبات".
وكان الرئيس بوتين قد طرح الجمعة مبادرة لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية".
وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
المصدر: نوفوستي