وقال بوتين، خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته لأوزبكستان: "ممثلو دول الناتو وخاصة في أوروبا، وخاصة في البلدان [الأوروبية] الصغيرة، يجب أن يفهموا بماذا هم يلعبون. ويجب أن يتذكروا أن هذه عادة ما تكون دولا ذات مساحة صغيرة، وكثافة سكانية كبيرة".
هذا وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الثلاثاء بأن "الناتو" لا يخطط لإرسال عسكريين إلى أوكرانيا أو المشاركة في العمليات العسكرية بأي شكل من الأشكال.
وأكد ستولتنبرغ أنه يرى أن من الممكن رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية لشن هجمات على الأراضي الروسية.
يذكر أنه في 26 فبراير، وفي إطار مؤتمر حول دعم أوكرانيا في باريس، لم يستبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال قوات من الناتو لدعم نظام كييف، وفي 16 مارس، قال ماكرون إنه لا يقوم "بمبادرات هجومية" ضد موسكو، لكنه أضاف أنه لم يفرض أي حدود فيما يتعلق بمساعدة كييف.
ومن جانبه، أفاد مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين في 19 مارس، بأن فرنسا بدأت بالفعل في إعداد حوالي ألفي عسكري لإرسالهم إلى أوكرانيا، وفي الثاني من مايو الجاري لم يستبعد ماكرون النظر في مسألة إرسال قوات إلى أوكرانيا.
ويوم 21 مايو الجاري، وجه أعضاء الكونغرس الأمريكي رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن يطالبون فيها بالسماح لنظام كييف بضرب الأراضي الروسية بالأسلحة الأمريكية. وبعد يومين عرض رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول على وزير الخارجية أنتوني بلينكن خريطة لروسيا حُددت فيها منطقة يمكن للقوات الأوكرانية أن تستهدفها بصواريخ "أتاكمس".
وفي 25 من ذات الشهر، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ دول الحلف إلى "رفع بعض القيود" على استخدام الأسلحة الغربية التي تنقل إلى القوميين الأوكرانيين، وبالتالي السماح لهم بمهاجمة أهداف على الأراضي الروسية. وردا على ذلك، دعا نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني ستولتنبرغ إلى الاستقالة.
وتعليقا على الخطاب الغربي، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن هذا النداء، الصادر عن متهورين يجعل الوضع أكثر توترا ويضر في المقام الأول بشعب أوكرانيا.
بدوره، أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن نظام كييف يستخدم الأسلحة الأمريكية منذ فترة طويلة لمهاجمة أهداف على الأراضي الروسية.
المصدر: RT