ونشرت زاخاروفا على قناتها في "تلغرام" تصريح أوستن بأن "الولايات المتحدة ليست لديها خطط لسحب قواتها من سوريا. ما حدث في الأسبوعين الماضيين لا يجبرنا على التفكير في سحب قواتنا من سوريا".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "من المؤسف أنهم لم يحددوا على أي أساس من قواعد القانون الدولي يفعلون ذلك".
وفي 24 يناير الماضي، أفادت صحيفة "فورين بوليسي" بأن عملية "طوفان الأقصى" وتداعياتها على الإقليم، دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة النظر في أولوياتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة قلقا كبيراً من أن ينطوي ذلك على انسحاب كامل للقوات الأمريكية من سوريا، ونقلت عن أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية قولها إن البيت الأبيض لم يعد مهتما بمواصلة المهمة التي يرى أنها غير ضرورية، وتجري الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب.
ومن جانبها، أعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند يوم الثلاثاء الماضي، أن بلادها لا تعتزم سحب قواتها من سوريا.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان أن تصبح سوريا خالية من الوجود الأجنبي، وشددت زاخاروفا على أن روسيا تبذل جهودا متواصلة ومطردة، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا وفقا لمبادئ سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بأنه غير قانوني واعتبرته عاملا رئيسيا من عوامل زعزعة الاستقرار في البلاد، مشيرة إلى أن سياسة واشنطن تؤجج التناقضات بين الأكراد والقبائل العربية، وهذا بدوره يؤدي لوقوع اشتباكات عنيفة يسقط فيها العديد من القتلى.
المصدر: RT