وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي: "يجب أن نتوقع من بعض حلفائنا وشركائنا أن يتخذوا قرارات مختلفة إذا رأوا أن القيادة الأمريكية متعثرة أو أن الولايات المتحدة تتخلى عن دعمها لأوكرانيا"، وأضاف: "ستكون لهذا عواقب وخيمة محتملة على أوكرانيا".
ويوم الأربعاء الماضي، نفى رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك جونسون قبل لقائه بالرئيس جو بايدن، إمكانية التوصل بشكل سريع لاتفاق بشأن حماية حدود الدولة، مقابل تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا.
وقبل ذلك بيوم، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، إن الولايات المتحدة ليس لديها "وعاء سحري" يمكنها من خلاله تمويل أوكرانيا دون تنسيق الطلبات في الكونغرس.
وأكد وزير الخارجية أن معظم الأموال المخصصة لكييف سيتم إنفاقها في الولايات المتحدة.
هذا وتوعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدفع الجمهوريين "الثمن غاليا" بسبب إحجامهم عن إقرار تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا، بحسبما نقله بيان المكتب الصحفي للبيت الأبيض.
كما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف بسبب توقف التمويل. فيما يعتمد تخصيص المزيد من الأموال لكييف كليا على قرارات الكونغرس.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.
وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.
المصدر: RT