وسينظر مجلس النواب في قرارين جمهوريين لتوجيه اللوم إلى طليب، وهي الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، في الوقت الذي تواجه فيه مزيدا من التدقيق بسبب تعليقاتها.
ويأتي التصويت بعد شهر واحد بالضبط من عملية "طوفان الأقصى" ووسط القصف الإسرائيلي المدمر المتواصل لقطاع غزة المكتظ بالسكان.
كما أنه يأتي بعد أسبوع تقريبا من رفض المجلس توجيه اللوم إلى رشيدة طليب.
وفي وقت سابق، أشارت رشيدة طليب إلى أنه "عار على زملاء يحاولون إسكاتي بدلا من إنقاذ حياة المدنيين في غزة".
ولفتت إلى أن "العديد من أعضاء الكونغرس أظهروا لي أن حياة الفلسطينيين ببساطة لا تهمهم".
وذكرت طليب في تصريح لها أن "أغلبية الأمريكيين يدعمون وقف إطلاق النار لكن الكونغرس لا يستمع إلى أصواتهم، وكل يوم يمضي من دون وقف إطلاق النار يجلب الموت والمعاناة للمدنيين في غزة".
كما وجهت رشيدة طليب رسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث أكدت أن الأمريكيين سيتذكرون موقفه في انتخابات 2024 إذا لم يدعم فورا طلب وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونشرت طليب ذات الجذور الفلسطينية والعضو في الحزب الديمقراطي، مقطع فيديو على شبكة التواصل الاجتماعي "X" حول تصعيد الصراع.
ويظهر الفيديو إعلان بايدن دعمه لإسرائيل ولقطات لقصف غزة ومقتل الفلسطينيين، وفيديو لمسيرات مؤيدة لفلسطين في أجزاء مختلفة من الولايات المتحدة.
وقالت "سيدي الرئيس، الشعب الأمريكي لا يتفق معك في هذه القضية (دعم إسرائيل).. سوف نتذكر ذلك في عام 2024".
وبعد ذلك ظهرت عبارة "جو بايدن يدعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. الشعب الأمريكي لن ينسى ذلك.. بايدن ادعم وقف إطلاق النار الآن أو لا تعتمد علينا في عام 2024".
بالإضافة إلى الفيديو، نشرت طليب منشورا وصفت فيه شعار "من النهر إلى البحر" نصرة لفلسطين بأنه "دعوة ملهمة للحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي".
هذا، ودخلت الحرب بين حماس وإسرائيل يومها الـ31 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 10328 أكثر من نصفهم أطفال، فيما أصيب أكثر من 20 ألف آخرين.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1500 شخص بينهم مئات العسكريين.
المصدر: وسائل إعلام أمريكية