وقال المندوب الروسي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط إن "كل من لم يؤيد بالأمس مشروع القرار الإنساني الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار عليه أن يدرك أنه يتحمل جزءا من المسؤولية عما حدث في غزة".
وأشار نيبينزيا إلى أن أولئك الذين لم يؤيدوا التعديلات الروسية المطروحة في القرار هم ضد وقف إراقة الدماء.
كما وصف ممثل روسيا الدائم هذا الأمر بالنفاق وذلك عندما صوتت الولايات المتحدة على مشروع قرار البرازيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - ولم تكن واشنطن آبهة به منذ البداية.
وأضاف: "لقد شهدنا للتو تجليا آخرا للنفاق والمعايير المزدوجة من زملائنا الأمريكيين. منذ البداية، ودون معارضة مبدئية لفكرة تبنّي قرار إنساني لمجلس الأمن، لم يكونوا مهتمين به حقا، وبما أن هذا فشل في نهاية المطاف، كان عليهم أن يظهروا أمامنا جميعا، وينزعوا أقنعتهم".
وأوضح المسؤول الروسي مقتبسا من البيان الذي أدلى به يوم أمس رئيس شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، جيمس تاكليت: "لا فائدة من منع إسرائيل من القيام بعملية عسكرية. ما هي الفائدة هنا؟ في مواصلة تطوير مجمعنا الصناعي، والذي ينبغي أن يمثل أكثر من 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي. هناك صراعات تحتاج إلى حل بالأسلحة، ونحن على استعداد لتقديم هذه الأسلحة".
وعلّق نيبينزيا: "التعليق هنا غير ضروري.. هذا هو جوهر السياسة الأمريكية من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
روسيا والبرازيل
وكانت البرازيل قد أعدت مشروع القرار الخاص والفرق بين الوثيقتين الروسية والبرازيلية هو أن الأخيرة تتضمن إدانة حركة "حماس"، إذ يتضمن المشروع البرازيلي، على خلاف المشروع الروسي، إدانة "الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس" في 7 أكتوبر الجاري.
وقد وزّعت روسيا، الجمعة الماضية، مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبحسب المشروع الروسي، يدعو المجلس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وتهيئة الظروف لإجلاء المدنيين، ولضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
المصدر: تاس + نوفوستي + RT