وقالت زاخاروفا في حديث متلفز: "الولايات المتحدة التي تتمتع بإمكانات استخباراتية كبيرة في الشرق الأوسط، كانت على علم تام بالاشتباكات الوشيكة في المنطقة. فالقوة الاستخباراتية للولايات المتحدة مباشرة في المنطقة من خلال الأقمار الصناعية. ورأينا جميعا كيف تم تنفيذ هذه العملية، ليس فحسب بطريقة مستهدفة، ولكن على نطاق واسع وباستخدام قدرات لا يمكن ألا نرى الاستعدادات لها من خلال الأقمار الصناعية".
وشددت زاخاروفا على أن الولايات المتحدة "تراقب كل الفضاء السيبراني في المنطقة، إلا أنها لم تنقل المعلومات إلى أقرب حلفائها، ولم يكن من الوارد أن يحدث هذا دون علمها".
وأضافت أن الوضع في الشرق الأوسط مثال واضح على "الفوضى الخلاقة" الأمريكية التي خرجت عن السيطرة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن التصريحات الحالية للولايات المتحدة التي تدعو إلى قتل المدنيين لا تؤدي سوى إلى تعقيد الوضع.
وابعت: "التصريحات الأكثر وحشية وعدوانية مع الدعوات للقضاء على المدنيين التي نسمعها الآن من الولايات المتحدة، لن تؤدي مع الأسف سوى إلى تفاقم الوضع".
ويتصاعد الحشد الإسرائيلي بمحيط غزة بينما دخلت عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حماس يوم السبت الماضي، يومها السادس، ويستمر الحصار على القطاع، وإطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA بأن عدد النازحين الفلسطينيين الذين اضطروا لترك منازلهم جراء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة قد تجاوز 330 ألف شخص، لجأ أكثر من ثلثيهم إلى مدارس "الأونروا".
وأعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء تدمير البنية التحتية المدنية في غزة، وأفاد بوقوع أضرار جسيمة في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، لا سيما في مدينة غزة وشمال القطاع.
وقد حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن كلا من إيران و"حزب الله" اللبناني من الدخول في الحرب بين إسرائيل وحماس، متعهدا بتقديم دعم قوي لإسرائيل.
من جانبه شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن القضية الفلسطينية لم تعد تقبل التأجيل، مؤكدا أن موقف روسيا المبدئي واضح، وهو حل الدولتين، وتنفيذ كافة القرارات الأممية ذات الصلة.
المصدر: نوفوستي